محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محاكمة "تاريخية" للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محاكمة "تاريخية" للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا

الرئيس السابق حسين حبري في نجامينا
نجامينا - صوت الامارات

بدأ القضاء التشادي اليوم الجمعة جلسات جنائية خاصة في نجامينا لمحاكمة 29 شخصا  متهمين "بالاغتيال" و"التعذيب" يشتبه في تواطؤهم مع  الرئيس السابق حسين حبري المطاح به في 1990، والملاحق بتهم جرائم ضد الانسانية والمعتقل في دكار.

وفي هذه المحاكمة الاولى للجرائم المنسوبة الى الرئيس السابق وبعضها يعود تقريبا الى ثلاثين سنة، يمثل المتهم الاساسي صالح يونس احد قادة الجهاز الذي كان يبث الرعب المسمى "مديرية التوثيق والامن" (المخابرات).

وقال برونو لوابامبي ماهولي مدعي عام نجامينا لدى افتتاح الجلسة رسميا "انها محاكمة تاريخية يترقبها التشاديون منذ زمن طويل".

واضاف امام الحاضرين ومن بينهم عدد من الضحايا ان "المحاكمة ستكون نزيهة وعادلة ليتمكن التشاديون من ان يدركوا ان الجهاز القضائي ليس آلة قمع".

وعقدت الجلسة الافتتاحية في غياب المحامين، لان نقابة محامي نجامينا تقوم باضراب لمطالبة الدولة التشادية بتسديد متأخرات من الرسوم.

ووصل المتهمون - ومعظمهم من عناصر الجهاز الامني - الى قصر العدل وسط تعزيزات امنية هائلة في حافلة درك تحيط بها قوات كبيرة.

وفي مؤشر الى الرعب الذي كانت تزرعه تلك "المديرية" خلال الثمانينيات، يخفض بعض سكان نجامينا الصوت عندما يمرون امام المباني السابقة التي كان مقرا لها رغم انها قد حلت.

وفي قفص الاتهام هناك ايضا محمد جبريل الذي قالت اللجنة الوطنية التشادية للتحقيق انه احد "اشرس الرجال في ممارسة التعذيب" في تشاد خلال تلك السنوات الحالكة.

وبعد رفع الجلسة لفترة قصيرة تلا المدعي على المتهمين مذكرات الاتهام.

وهم ملاحقون بتهم الاغتيال والتعذيب والاحتجاز والاحتجاز التعسفي والضرب والتسبب في جروح واعمال همجية، وستتواصل المحاكمة حتى 13 كانون الاول/ديسمبر المقبل وبعد الجلسة الاولى ستستأنف النقاشات الاثنين.

وقد لجأ حسين حبري المولود في 1942 والذي حكم البلاد من 1982 الى ان اطاح به في 1990 الرئيس الحالي ادريس ديبي، بعد ذلك الى السنغال حيث استفاد طيلة عشرين سنة من تسامح السلطات السنغالية قبل اعتقاله في نهاية المطاف.

وما زال ينتظر محاكمته امام هيئة قضائية خاصة نشأت اثر اتفاق بين السنغال والاتحاد الافريقي.

واوضح المدعي العام امام الصحافيين في الثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر ان "الاضرار التي تسبب فيها نظام حسين حبري لا تقاس وامام هذا الوضع رفع الضحايا الذين شكلوا جمعية شكوى مع تشكيل طرف مدني ضد الذين مارسوا التعذيب" امام قاض تحقيق المحكمة في ناجمينا.

وفي سنة 2000، رفع عشرات الضحايا شكوى في نجامينا ضد خمسين من المسؤولين السابقين في الجهاز القمعي لنظام حبري.

ولم يتعرض منهم الا القليل لمضايقات حتى 2013 عندما استأنف القضاء التشادي تلك الملاحقات واعتقل عدة معذبين سابقين واعلن ملاحقتهم.

وقال ريد برودي المستشار القانوني لهيومن رايتس ووتش ان "الناجين والارامل واليتامى لنظام حسين حبري يكافحون منذ 24 سنة كي يمثل هو وشركاؤه امام القضاء". واضاف في بيان ان "محاكمة مأجوري حبري المفترضين قد تكون حدثا هاما جدا في تاريخ تشاد، لكن محاكمة مزيفة ستكون بمثابة اهانة للضحايا".

واعتبرت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ان "محامي الضحايا يخشون ان تكون السلطات التشادية بصدد الاسراع في اغلاق الملف بدون ايلائه الاهتمام الذي يستحقه".

وقالت جاكلين مودينا كبيرة محامي الضحايا ورئيسة الجمعية التشادية للنهوض بالدفاع عن حقوق الانسان التي ذكرتها منظمة هيومن رايتس ووتش "اذا احترمت المحاكمة المعايير الدولية فان الضحايا سيبدأون في استعادة الكرامة التي يبحثون عنها منذ 24 سنة".

واضافت "لكن السرعة التي تدفع بها السلطة القضائية التشادية الملف بعد سنوات من التاخير تثير مخاوف من ان المحاكمة ستكون سريعة وغير محضرة كما ينبغي".

وتكشف وثائق ل"مديرية التوثيق والامن" علمت بها هيومن رايتس ووتش "اسماء 1208 اشخاص اعدموا او توفوا في السجن و12321 ضحية لانتهاكات حقوق الانسان" خلال تلك السنوات التي ارتكبت خلالها فظاعات على نطاق واسع. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا



GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 02:36 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

"سوني" تزود بلاي ستيشن 4 باللغة العربية

GMT 02:11 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

تخفيضات PSN Flash كبيرة قادمة هذا الأسبوع

GMT 04:45 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تويتر" تعلّق حساب لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا

GMT 01:03 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

"شو الكلمة " لعبة عربية جديدة شبيهة بـ "Charades"

GMT 20:57 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة أم القرى تمنح فرصًا إضافية لطلاب دراسات عليا

GMT 01:09 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"نوكيا" و"إل جي" و"سوني" مستمرون في سوق الحواسب اللوحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates