اثينا ـ صوت الإمارات
أعلن وزير خارجية اليونان" نيكوس كوتزياس"، في كلمته خلال الاجتماع الأول لأعضاء اللجان البرلمانية للدول الصديقة والذي انعقد مؤخراً لتعزيز وإبراز دور الدبلوماسية البرلمانية، أن الأيام الماضية قد شهدت تطورات هامة حيث تم الاتفاق مع قبرص والدول العربية التي ترتبط معها اليونان بعلاقات تعاون ثلاثية، على عقد لقاءات متعددة الأطراف مع كل هذه الدول العربية في أواخر العام الحالي حول قضايا الأمن والاستقرار في شرق المتوسط.
وأوضح وزير الخارجية اليوناني أن آلية التعاون الثلاثية هي نظام مؤسسي ذو طبيعة خاصة مع بلدين آخرين، أحدهما قبرص كقاعدة عامة وذلك في إطار الجهود المنهجية لتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع دول الجوار، ولا سيما فيما يتعلق بالمشاكل الإقليمية.
وأضاف أنه حتى الآن تم عقد ثلاث قمم ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد بدأ خلال الفترة الحالية إرساء ألية تعاون منتظمة مع الأردن حيث انعقدت الاجتماعات الأولي مع عمّان، وهناك رؤية لعقد لقاءات ثلاثية مع لبنان كما تم الاتفاق أيضا على المضي قدما بهدف عقد لقاء ثلاثي مع فلسطين.
ومن المعروف أن اليونان تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، وقد اتخذ البرلمان اليوناني مؤخراً قراراً بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتاريخياً فإن الحكومة اليونانية الحالية تعتبر من أقوى مؤيدي القضية الفلسطينية استجابة منها لدعم وحب الشعب اليوناني لفلسطين وشعبها وقضيتها.
ولم تعترف اليونان أبداً بالمستوطنات في الضفة الغربية احتراماً منها للقانون الدولي، وتقف دائماً مع تعزيز عملية السلام لتسوية قضية الشرق الأوسط من أجل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش في سلام مع إسرائيل، ضمن الحدود المعترف بها دوليا ، وهي حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعلنت اليونان عن استعدادها لتقديم مساعيها الحميدة كوسيط نزيه، واستعدادها للمساهمة بشكل بناء في هذا الاتجاه ، وذلك في ضوء علاقاتها مع إسرائيل واعتماداً على علاقات الصداقة التقليدية التي تربطها بالدول العربية والشعب الفلسطيني.
وأعرب وزير الخارجية عن اهتمامه بإمكانية تشكيل ألية جديدة ، يتم من خلالها عقد اجتماعات بين اللجان البرلمانية للدول المشاركة في أليات التعاون الثلاثية المزمع عقدها في المستقبل، مما يضفي المزيد من العمق الاجتماعي والسياسي لعلاقات التعاون الثلاثية التي بدأت اليونان وقبرص في إرسائها وتطويرها مع دول المنطقة.
نقلا عن أ.ش.أ
أرسل تعليقك