جنيف - قنا
شارك الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف اليوم، في حلقة العمل التي نظمها الوفد الدائم لليابان بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، حول إنعاش وإعادة إعمار”فوكوشيما”.
وقد تمثل الهدف من حلقة العمل في التعرف على ما تم إنجازه من الإنعاش وإعادة الإعمار لمنطقة فوكوشيما، وذلك بعد كارثة الزلزال والتسونامي التي تعرضت لها اليابان في العام 2011، إضافة لتبادل المعلومات وأفضل التجارب لليابان في التصدي لهذه الكارثة.
وأشار المتحدثون في حلقة العمل إلى أن كارثة الزلزال والتسونامي التي ضربت شرق اليابان في العام 2011، تسببت في خسائر فادحة في الأرواح وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية، كما شكلت مخاطر على صحة البشر ومصادر كسب رزقهم.
وشددوا على أهمية التعاون الدولي في تحفيز الجهود الوطنية والمحلية في الحد من أخطار الكوارث، ووضع استراتيجيات وخطط وسياسات إقليمية ودولية لمساعدة الدول المتضررة على التعافي من آثار الكوارث الطبيعية.
من جانبه، قال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في مداخلته، إن “دولة قطر تتمتع بعلاقات تاريخية مميزة مع دولة اليابان بدأت منذ عام 1972، تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية، حيث إنه وعلى الرغم من البعد الجغرافي، فقد عاش الشعب القطري معاناة الشعب الياباني الصديق في هذه الكارثة”.
وأضاف سعادته أنه “ومن منطلق مساعدة الشعب الياباني في التعافي من هذه الكارثة، أطلق صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظه الله)، في العام 2012م، مبادرة صندوق الصداقة القطري ــ الياباني بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بغرض إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال والتسونامي التي تعرض لها شرق اليابان في العام 2011. حيث يُعد التعليم من أحد أهم المحاور التي يدعمها الصندوق، إلى جانب قطاعات مصائد الأسماك، والرعاية الصحية، والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي وريادة الأعمال”.
وأفاد بأن الصندوق أنجز العديد من المشاريع لإعادة إعمار محافظة فوكوشيما من بينها مشروع بناء مجتمع صحي: يهدف إلى دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق التي تعرضت لمستويات إشعاع عالية، بكلفة بلغة 5,7 مليون دولار أمريكي. وكذلك مشروع يوكينو، الذي استهدف تقديم الرعاية الاجتماعية إلى 1400 طفل، للترويح عنهم بعد معاناة حادث فوكوشيما، بكلفة بلغة 2,3 مليون دولار أمريكي. إضافة إلى مشروع المنتزه الرياضي، والذي يرمي إلى توفير المرافق الرياضية والاجتماعية وتطويرها، بكلفة بلغت 8.6 مليون دولار أمريكي.
كما أشار سعادته إلى أن الصندوق نفذ اثنين من المشاريع الستة المقرر تنفيذها خلال هذا العام، وهو مشروع /علم/ في إيواكي، الذي افتتحه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، بتاريخ 28 مايو 2014، بتكلفة بلغت 6,9 مليون دولار أمريكي، والذي يستهدف 44 ألف شخص من خلال بناء قدراتهم ومهاراتهم في مجاليّ الابتكار وريادة الأعمال من أجل رفع مستوى الدخل القومي وتوفير مستقبل زاهر للأجيال اليابانية القادمة. إضافة إلى مشروع /مركز علم سينداي/، الذي تم تدشينه بتاريخ 18 أغسطس 2014م، وهو مركز جديد في مدينة سينداي، يهدف إلى بث روح الأمل لمنطقة فقدت أكثر 15,884 من مواطنيها أعقاب الزلزال، بتمويل بقيمة 1,4 مليون دولار أمريكي.
واختتم سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب كلمته بالتأكيد على أن دولة قطر لن تدخر جهداً في المساهمة في نشر روح الأمل لأهالي المناطق المتضررة من زلزال عام 2011، من خلال تقديم المساعدات بطريقة فعالة ومستدامة للشعب الياباني الصديق.
أرسل تعليقك