واشنطن ـ صوت الإمارات
قال رئيس مكتب التحقيقات الاتحادية الأمريكي جيمس كومي اليوم الأربعاء إنه لا يوجد دليل على أن الزوجين اللذين قتلا 14 شخصا في كاليفورنيا الشهر الجاري ينتميان لخلية إرهابية مؤيدا بذلك وجهة نظر المحققين بأن الزوجين استلهما أفكار تنظيم الدولة الإسلامية لكنهما لا ينتميان إليها.
وأضاف كومي إن الدولة الإسلامية حققت "ثورة" في الإرهاب عن طريق السعي لإلهام منفذي مثل تلك الهجمات على نطاق صغير. وأشار إلى أن الجماعة تستخدم وسائل التواصل الإجتماعي وتشفر الاتصالات وينتج مواد الدعاية بخبث بهدف تجنيد أتباع من شتى أنحاء العالم.
وتابع خلال مؤتمر بشأن مكافحة الإرهاب في نيويورك "كان تنظيم القاعدة الذي عاصره آباؤكم نموذجا مختلفا تماما عن التهديد الذي نواجهه اليوم".
لكنه قال إنه على الرغم من أن منفذي إطلاق النار يوم الثاني من ديسمبر كانون الأول في سان برناردينو بكاليفورنيا سيد رضوان فاروق(28 عاما) وتاشفين مالك (29 عاما) عبرا عن دعمهما "للجهاد والاستشهاد" في الاتصالات الخاصة بينهما لكنهما لم يعبرا عن ذلك قط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كومي إن مكتب التحقيقات الفيدرالية لديه حاليا "مئات" التحقيقات في الولايات الأمريكية الخمسين جميعها تشمل مخططات محتملة مستلهمة من نهج تنظيم الدولة الإسلامية.
جاءت تصريحات كومي في ظل قلق الأمريكيين بعد أسبوعين من هجوم سان برناردينو.
وتتخذ الدولة الإسلامية من سوريا والعراق مقرا لها حيث تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في ظل سعيها لإقامة الخلافة. وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات باريس يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقال كومي إن الجماعة تتقن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصة موقع تويتر للتواصل مع الأتباع المحتملين في الولايات المتحدة وبقية الأنحاء.
وقال كومي "يستخدم تويتر وسيلة لبيع الكتب والدعاية للأفلام ويستخدمه في الحشد من أجل ارتكاب أعمال إرهابية وإقناع الناس بارتكاب جرائم".
وقال كومي إن جماعة الدولة الإسلامية تستخدم نظام الشفرة السرية عند التواصل مع الأفراد الذين تعتقد الجماعة أنهم على استعداد لتنفيذ عمليات قتل باسمها.
ويعتبر ذلك تحديا كبيرا للمحققين الذين يجدون أنفسهم مكبلين حتى عندما يكون لديهم أمر من المحكمة بالإطلاع على محتويات أجهزة الاتصالات.
لكن كومي أعرب عن قناعته بأن جهات إنفاذ القانون وشركات التكنولوجيا يمكنها التعاون وحل المشكلة دون انتهاك خصوصية الأفراد. وقال "لن نخترق الانترنت ولن نضر بأمن الناس".
أرسل تعليقك