نيويورك - صوت الامارات
حذر نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من الكارثة الإنسانية التي تسببت بها جماعة داعش وأبعادها الهائلة على نحو مليوني عراقي مشرد جراء جرائمها منذ شهر يناير الماضي.
وقال ملادينوف في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس حول العراق إن محافظتي الأنبار ونينوى كانتا تربة خصبة لتنامي تهديد داعش قبل أشهر من سيطرة تلك الجماعة على الموصل.
ونوه الى أن الأوضاع التي تغذي السخط والعنف في العراق يجب أن تعالج كأولوية لإعادة المجتمعات الساخطة خاصة الموجودة في مناطق الصراع إلى العملية الديمقراطية.. مؤكدا ضرورة أن يبقى الدستور العراقي إطار العمل المرشد لحل كل المظالم بشكل مشروع.
وأشار ملادينوف إلى أن داعش والجماعات المرتبطة بها سيطرت منذ بداية العام على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وتمكنت من الوصول إلى كميات من الأسلحة والموارد المالية والطبيعية.. وقال إن تلك الشبكات تمتد في المنطقة وخارجها بما يسمح لها بتجنيد مقاتلين أجانب في معركتها لتفكيك دولة العراق.
ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى وضع استراتيجية وطنية للتعامل مع وضع المشردين داخليا والاستئناف الفوري للرواتب والخدمات الاجتماعية الأساسية بأنحاء العراق.
وقال "إن داعش آفة جلبت حزنا لا يمكن وصفه لشعبي العراق وسوريا و أظهرت احتقارا للمساواة والحقوق الأساسية للإنسان والكرامة وقيمة الفرد.. إنهم لا يتجاهلون فقط القانون الدولي لكنهم يزدرونه".. ودعا العراق والمنطقة والعالم إلى لعمل معا في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمواجهة هذا التنظيم الارهابي.
أرسل تعليقك