هونج كونج - صوت الإمارات
انسحبت أعداد كبيرة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين كانوا يعتصمون أمام مقر مكتب الرئيس التنفيذي لهونج كونج ومكاتب حكومتها المحلية وأزالوا المتاريس المقامة حولهم.
وكان الرئيس التنفيذي، ليونج تشون ينج، قد حذر المتظاهرين أمس الأول السبت وطالبهم بإخلاء المنطقة المحيطة بمكتبه وبمكاتب الحكومة في منطقة تامار، لتمكين 3 آلاف من الموظفين من العودة إلى أعمالهم اليوم .
وقد توجهت الجماعات المنصرفة من أمام هذه المباني الحكومية لتعزيز التجمعات المحتشدة في شارعي/ هاركورت وكونوت/ الرئيسيين بجزيرة هونج كونج .. وانصرفت أعداد أيضا من مناطق الاعتصام في حي/ مونج كوك/ التجاري المزدحم ، والذي دارت فيه اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ومعارضين لهم الليلتين الماضيتين.
وقال سكرتير عام اتحاد الطلبة، اليكس شاو، في خطبة أمام عشرات من المحتجين بشارع هاركورت، إن الاتحاد سيدخل في حوار مع الحكومة حول الإصلاح السياسي فقط إذا قامت الشرطة بالفصل بين المتظاهرين من أعضاء حركة "احتلوا وسط المدينة" والمعارضين لها، وإذا لم تستخدم القوة ضدهم ووعدت الحكومة بأن ذلك لن يحدث.. مؤكدا أن حركة الاحتلال والاعتصامات سوف تستمر.
وتفيد الأنباء بأن 15 شخصا أدخلوا المستشفيات نتيجة للاشتباكات التي وقعت في اليومين الماضيين، وبلغ عدد المقبوض عليهم 50 شخصا بعد الصدامات التي وقعت في حي/ مونج كوك/.
وتدخل اعتصامات جماعات المتظاهرين المنادين بالديمقراطية التي ضمت عشرات الألوف المحتشدين بالشوارع يومها التاسع اليوم، مطالبة بحق شعب هونج كونج في التصويت في انتخاب حر مباشر لاختيار حاكمه أو الرئيس التنفيذي للإقليم في عام 2017.
ورغم أن الحكومة المركزية في بكين وافقت على الانتخاب الحر المباشر إلا أنها قيدته بأن يكون الاقتراع على شخصين أو ثلاثة يتم اختيارهم بواسطة لجنة معينة تضم نحو ألف من شخصيات مجتمع هونج كونج، وهو ما يراه المحتجون "ديمقراطية مزيفة" لما يمنحه من نفوذ للسلطة في بكين لفرز المرشحين والدفع بمن تريده.
"قنا"
أرسل تعليقك