كاتب بريطاني يؤكد أن ميركل لا غنى عنها في أوروبا ولكنها غير كافية
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كاتب بريطاني يؤكد أن ميركل لا غنى عنها في أوروبا ولكنها غير كافية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتب بريطاني يؤكد أن ميركل لا غنى عنها في أوروبا ولكنها غير كافية

المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل
لندن ـ صوت الإمارات

 قال الكاتب البريطاني جدعون راخمان، إن "سِمة رئاسية قد ميزت جولة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في أوروبا الأسبوع الماضي، حيث قابلت 15 من قادة الاتحاد الأوروبي في زيارات دبلوماسية سريعة شبيهة بتلك التي يقوم بها رؤساء أمريكا عند تدشين تحالفات أو تأكيدها".
ورأى راخمان –في مقاله بالـفاينانشيال تايمز- أن "بروز ميركل كقائدة بحكم الواقع للاتحاد الأوروبي هو مثار جدل؛ ذلك أن المجريين والبولنديين والتشيك ينتقدون بشدة سياسات حكومة ميركل إزاء اللاجئين، فيما يتهم اليونانيون حكومتها بتقويض اقتصادهم، كما يتذمر الفرنسيون والإيطاليون من إصرار ألمانيا على التقشف".
وتابع راخمان "بعض البريطانيين يُحملون ميركل لائمة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي قائلين إنه كان بإمكانها إبرام صفقة أفضل بشأن الهجرة، بينما في بروكسل تتصاعد الشكوى من أن المستشارة الألمانية دفعت المفوضية الأوروبية إلى جانب واحد".

وقال الكاتب إن "ميركل ارتكبت بلا شك عددا من الأخطاء، لاسيما بخصوص أزمة اللاجئين، لكن لا يوجد قائد أوروبي آخر يمتلك من السلطة والمثابرة (ما تمتلكه ميركل) لكي يبرم صفقات ضرورية للحفاظ على تجمّع الاتحاد الأوروبي، ثمة حاجة ماسة لمثل هذا النوع من القيادة في الاتحاد الذي يواجه عددا من الأزمات الحادة والمشاكل المتشابكة هي: خروج بريطانيا من الاتحاد؛ واليورو؛ واللاجئين؛ وروسيا؛ وتآكل القيم والممارسات الديمقراطية في المجر وبولندا؛ وارتفاع أمواج الأحزاب السياسية المتطرفة عبر أوروبا".

ورأى راخمان أن "المستشارة الألمانية تتعامل بحيطة وحذر مع مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد، فحتى هذه اللحظة يبدو موقفها متمثلا في التغلب على بوادر المطالبات الفرنسية بتعجيل وتيرة عملية الخروج، غير أن الإبطاء يحمل في طياته مشاكل؛ إذ يطيل أمد حالة عدم اليقين كما يستدعي رد فعل عكسي من المتشددين في بريطانيا وبروكسل".
وقال راخمان "ربما كانت المحطة الأكثر حساسية في جولة ميركل الأسبوع الماضي العاصمة البولندية "وارسو"، حيث الحكومة القومية والرجعية تقف متهمة بتقويض استقلالية القضاء والإعلام".

وفيما يتعلق بأزمة الهجرة، قال راخمان "إن قدرة ألمانيا على رسم طريق أوروبي مشترك للتعامل مع أزمة المهاجرين هي بكل الأحوال تواجه صعوبات جمة ومعقدة في ضوء حقيقة أن السياسات التي تبنتها ميركل الصيف الماضي هي أكثر ليبرالية من معيار الاتحاد".
ونوه الكاتب عما أثارته سياسات ميركل إزاء الهجرة من "توتر للعلاقات بين ألمانيا وأوروبا الوسطى وهو ما يُعمّق بدوره الانقسام الذي أوجدته بالأساس أزمة اليورو بين برلين وأمم أوروبا الجنوبية".

وعلى ذكر اليورو قال راخمان إن "مشكلات اليورو ربما تشهد تصاعدا، خاصة إذا ما قرر صندوق النقد الدولي في وقت لاحق من العام الجاري أن ينهي مشاركته في عملية إنقاذ اليونان، وهي الخطوة الكفيلة بدورها بقيام برلمانَي هولندا وألمانيا بسحب دعمهما في هذا الصدد (إنقاذ اليونان)".

وأكد صاحب المقال أن "الاتحاد الأوروبي دائما ما استطاع التغلب على العديد من الأزمات التي واجهها لأن القادة الوطنيين الذين يتجمعون في قمم الاتحاد في بروكسل يكونون معنيين بالتوصل إلى اتفاق وحلول وسط على نحو يتمكن معه النظام من العمل، لكن إذا ما فاز القوميون أو المناوئون لقادة الاتحاد الأوروبي بالسلطة في عدد كاف من البلدان الأوروبية، عندئذ ستتبخر روح التعاون التي يعتمد الاتحاد عليها في البقاء وسيتبخر معها الاتحاد ذاته، وأخطر مثال على ذلك هو خروج بريطانيا من الاتحاد".

وحذر راخمان من أن "الاتحاد الأوروبي يواجه سلسلة من الاختبارات الشعبوية الصعبة على مدار الأشهر المقبلة؛ ففي أكتوبر، من المرجح أن يفوز مرشح يميني متطرف بالرئاسة في النمسا، كما أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، قد يغادر منصبه في نفس التوقيت، علما بأن كافة البدائل المتاحة بعده في إيطاليا هي شخصيات متشككة في أوروبا".
وتابع الكاتب تحذيره قائلا "يتوالى قدوم التحديات في 2017، مع الانتخابات الوطنية في كل من هولندا وجمهورية التشيك وفرنسا، وكلها يُحتمل أن تشهد عروضا قوية من جانب المتشككين وأحزاب اليمين المتطرف".

ونبه راخمان إلى أنه "حتى في ألمانيا، ثمة مشكلات نجمت عن أزمة اللاجئين، على نحو يصب في صالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" القومي المتشكك في أوروبا، والذي من المرجح أن يؤدي جيدا في الانتخابات المحلية في الأسابيع المقبلة".
ونوه راخمان عن أن "سلطة ميركل في أوروبا ترتكز في جانب كبير منها على قيادتها السياسية في ألمانيا؛ وإذا ما فقدت المستشارة لمستها السحرية في الداخل فإنها بلا شك ستواجه صعوبة أكثر في العمل كقائد بحكم الواقع للقارة الأوروبية".
واختتم الكاتب قائلا "العديد من الحكومات الأوروبية تُكّن استياءً لـميركل، لكن هذه الحكومات ستفتقد قدرة المستشارة الألمانية على الحفاظ على أوروبا مجتمعة عندما تسقط (ميركل) في النهاية."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب بريطاني يؤكد أن ميركل لا غنى عنها في أوروبا ولكنها غير كافية كاتب بريطاني يؤكد أن ميركل لا غنى عنها في أوروبا ولكنها غير كافية



GMT 02:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates