واشنطن ـ صوت الإمارات
نبهت الأمم المتحدة رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الثلاثاء إلى ضرورة أن تتوافق أي تعيينات سياسية مع اتفاق سلام أنهى قرابة عامين من الحرب الأهلية بعدما استبدل كير نائبه ومنافسه ريك مشارك.
وغادر مشار جوبا عاصمة جنوب السودان في وقت سابق هذا الشهر بعد اندلاع العنف في المدينة عندما خاضت القوات الموالية لكير وله قتالا ضد بعضها البعض لعدة أيام بالدبابات وطائرات الهليكوبتر والأسلحة الثقيلة الأخرى.
وينص اتفاق سلام وقع في أغسطس آب على ضرورة اختيار المعارضة المسلحة في جنوب السودان لنائب الرئيس. بيد أن كير عين في منصب مشار الجنرال تابان دينق جاي الذي سبق أن شغل منصب كبير مفاوضي المعارضة وانشق على مشار بعد أن كان حليفا له.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين في نيويورك اليوم "أي تعيينات سياسية بحاجة لأن تتسق مع الأحكام المبينة في اتفاق السلام."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو إن بعض أعضاء المعارضة في جنوب السودان اجتمعوا في جوبا يوم السبت واتفقوا على تعيين دينق جاي في منصب نائب الرئيس.
وأضافت ترودو للصحفيين "السؤال المطروح على قيادة جنوب السودان هو هل يسمح اتفاق السلام بذلك."
وجاء تعيين كير لدينق جاي - وهو وزير تعدين سابق - بعد أن أصدر كير تحذيرا الأسبوع الماضي قال فيه إن أمام مشار 48 ساعة للاتصال به والعودة إلى جوبا لإنقاذ اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي وإلا سيتم تعيين بديل له.
وأيد دينق جاي - الذي كان كبير مفاوضي الحركة الشعبية لتحرير السودان - جماعة المعارضة بزعامة مشار خلال محادثات السلام - تهديد كير. وقال مشار يوم الجمعة إنه أقال دينق جاي واتهمه بالدفاع عن حزب كير.
وقال حق "نطالب جميع الأطراف بضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وبالتعامل مع أي انقسامات داخل المعارضة أو بين الأحزاب بطريقة سلمية ومن خلال الحوار."
وقال مشار إنه سيعود فقط إلى جوبا بعد نشر قوات دولية تفصل بين قواته وقوات كير.
ونال جنوب السودان الاستقلال عن السودان في 2011 وهوى إلى الحرب الأهلية في 2013 بعدما أقال كير مشار من منصبه كنائب للرئيس. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وشرد ما يزيد على مليونين فر كثير منهم إلى الدول المجاورة.
أرسل تعليقك