اسكتلندا ستدخل في مفاوضات لحماية مكانها بالاتحاد الأوروبي

قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، اليوم ‏السبت إن حكومتها ستسعى للدخول في محادثات فورا مع بروكسل "لحماية مكان اسكتلندا في ‏الاتحاد الأوروبي" في أعقاب تصويت البريطانيين للخروج.‏
وفي كلمة ألقتها خارج مقرها الرسمي في أدنبرة، بعد اجتماع مجلس الوزراء، قالت زعيمة ‏الحزب القومي الاسكتلندي إن أعضاء حكومتها أعربوا عن "خيبة أمل عميقة" بسبب نتيجة ‏الاستفتاء.‏. وإنها ستشكل لجنة استشارية مع خبراء لتقديم المشورة لها بشأن المسائل القانونية ‏والمالية والدبلوماسية لأنها تسعى إلى استمرار عضوية اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي.‏

واضافت /ان حكومتها وافقت على بدء العمل على التشريعات التي من شأنها أن تسمح بخيار ‏اجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة، قائلة "نحن مصممون على التصرف ‏بشكل حاسم ولكن بالطريقة التي تبني الوحدة في جميع أنحاء اسكتلندا".‏
وتابعت /كما قلت أمس، استفتاء ثان على الاستقلال الثاني هو خيار واضح يجب أن يكون ‏على الطاولة .. وللتأكد من أنه يمكن تحقيق هذا الخيار في المواعيد المطلوبة، سيتم ‏اتخاذ خطوات الآن للتأكد من سن التشريعات اللازمة.. ووافق مجلس الوزراء صباح اليوم ‏رسميا على هذا العمل ."‏
وأشادت زعيمة الحزب القومي بالشعب الأسكتلندي لتصويته الحاسم على البقاء في الاتحاد ‏الأوروبي، مؤكدة أنه سيتم دراسة كل الخيارات الممكنة لحماية مصالح اسكتلندا.‏

وأوضحت "بدأ تنفيذ برنامج لطمأنة الذين يشعرون بالقلق جراء نتائج استفتاء يوم الخميس"، ‏مشددة على أن "اسكتلندا ستظل، مكانا جذابا ومستقرا للقيام بأعمال تجارية".‏

يأتي ذلك بعد أن صوتت البلاد لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء يوم الخميس، ‏على الرغم من ان نتيجة التصويت في اسكتلندا كانت لصالح البقاء بنسبة 62% مقابل 38% ‏للخروج، وهي النتيجة التي قد تفتح الباب مرة أخرى أمام استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا.‏