باريس _ صوت الإمارات
بدأت فرنسا "الأربعاء" استخدام مخزونها الاستراتيجي من النفط لأول مرة منذ 6 سنوات، بعد إضرابات العمال في مصافي البترول، والتي تسببت في عجز بجميع أنحاء البلاد واشتباكات بين الاتحادات العمالية والشرطة الفرنسية.
وقال وزير النقل الفرنسي آلان فيداليس - في تصريحات نقلتها صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني - إن الحكومة استخدمت بالفعل احتياطي وقود كافي لسد حاجة الآلاف من محطات الوقود لمدة ثلاثة أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة الحكومة الفرنسية تأتي بعد إضرابات استمرت أكثر من أسبوع أوقفت إنتاج فرنسا من النفط في 8 مصافي، ما تسبب في معاناة نحو 40 محطة وقود في باريس فقط من عجز.
وأضافت الصحيفة أن إضرابات عمال المصافي البترولية هي جزء من النزاع المتصاعد بين الاتحادات العمالية والحكومة الاشتراكية حول قانون اقترح من أجل توفير المرونة في سوق العمل الفرنسي، والذي أسفر عن احتجاجات الطبقة العمالية بأكملها في فرنسا.
وحاولت الحكومة الفرنسية إلغاء تأثير إضرابات عمال المصافي البترولية وطمأنة سائقي السيارات المذعورين، بإعلانها أن مخزونها الاستراتيجي سيدوم لمدة 115 يوما.
وقال فيداليس إن نقص الوقود في المحطات هو مسألة خدمات لوجيستية، وليس عجزا في وجود الوقود نفسه، موضحا "مشكلتنا الرئيسية تكمن في إرسال شاحنات كافية لتسليم الوقود، نظرا لأن معدل الاستهلاك الاثنين والثلاثاء زاد تقريبا 3 مرات عن المعدل الطبيعي".
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الفرنسية حاولت إحكام قبضتها على المحتجين باستخدام مدافع المياه في وقت مبكر اليوم، لتفريق هؤلاء الذين كانوا يغلقون مدخل مستودع للوقود في شمال فرنسا. وأضافت أن الاتحادات أصرت على عدم الاستسلام، حيث قال فيليبي مارتينز رئيس الاتحاد الفيدرالي العام للعمال إن منظمته قد ترفع من حدة نشاطاتها الاحتجاجية حتى يتم سحب مشروع القانون المقترح.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمال الاتحاد الفيدرالي العام وافقوا بعد التصويت على احتجاج مدته 24 ساعة في محطة "نوجينت سينيه" النووية جنوب شرق باريس.
أرسل تعليقك