اوقع اعتداء دام تبناه تنظيم داعش واستهدف تظاهرة سلمية لاقلية الهزارة الشيعة في كابول 61 قتيلا و207 جرحى السبت في احد اكثر الاعتداءات دموية في العاصمة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الافغانية محمد اسماعيل قاووصي بعد الظهر "للاسف الحصيلة ارتفعت الى 61 قتيلا والجرحى الى 207".
وكان تحدث في حصيلة سابقة عن عشرين قتيلا على الاقل و160 جريحا.
واعلنت وكالة اعماق التابعة للتنظيم الجهادي ان "اثنين من مقاتلي الدولة الاسلامية فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول".
وكانت وزارة الداخلية افادت في وقت سابق ان "انتحاريا" فجر حزامه وسط حشد، الا ان الرئيس اشرف غني اشار في بيان باللغتين الانكليزية والدارية الى "العديد من الانفجارات" بدون اعطاء تفاصيل.
ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها الاف الاشخاص غالبيتهم من الشيعة وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان الاعتداء نفذه بدون شك انتحاري وسط الحشد.
والاعتداء وهو الاول في العاصمة منذ 30 حزيران/يونيو يبدو انه الاول بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم الجهادي في العاصمة منذ بدء نشاطه في البلاد خصوصا في الشرق منذ العام 2015.
وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان "عشرات الجثث المتناثرة حوله" وقد تحول عدد كبير منها "اشلاء".
وقال جواد ناجي احد منظمي التظاهرة والشاهد في المكان في اتصال مع فرانس برس "سمعت دويا بالقرب مني"، واضاف "هناك العديد من القتلى والجرحى من حولي، لم اعد ادري اين انا".
وكانت المتظاهرون ساروا في موكب تقدمته نساء في اجواء من المرح بينما شارك اخرون على دراجات هوائية احتجاجا على مشروع لخط التوتر العالي لا يشمل مناطقهم في ولاية باميان (وسط).
ويرى مسؤولون من الاقلية ان ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الاكثر فقرا في البلاد.
ووقع الاعتداء الاخير في العاصمة كابول في 30 حزيران/يونيو واستهدف موكبا للشرطة.
وفي بيان، اعرب الرئيس الافغاني اشرف غني عن "حزنه" وندد ب"الارهابيين الذين تغلغلوا داخل تظاهرة سلمية لقتل العديد من المواطنين"، مضيفا ان بين الضحايا "عناصر من قوات الامن".
ونفت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها ونددت بالمحاولات "لاحداث انقسامات" في صفوف الشعب الافغاني.
وتعرضت اقلية الهزارة التي يقارب عدد افرادها ثلاثة ملايين نسمة للاضطهاد طيلة عقود وقتل الالاف من افرادها اواخر تسعينات القرن الماضي بايدي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وتتعرض هذه الاقلية في البلد ذي الغالبية السنية لاعمال عنف مجددا في الاشهر الاخيرة من بينها عمليات خطف واغتيالات اثارت موجة من الاستنكار على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتدهور الوضع الامني في افغانستان في الاشهر الاخيرة بعد انسحاب غالبية القوات الاجنبية ما حمل الولايات المتحدة على تمديد فترة انتشارها العسكري. وسيظل ما مجمله 8500 جندي اميركي منتشرين حتى مطلع 2017 بدلا من 5500 كما كان مقررا في البدء.
واوقع اعتداء نهاية حزيران/يونيو في كابول اكثر من 30 قتيلا ونحو 80 جريحا بعدما استهدف موكبا لعناصر الشرطة.
أرسل تعليقك