لندن ـ صوت الإمارات
تعهدت هيئة التنمية الدولية البريطانية #### DFID #### بمواصلة تقديمها مزيداً من الدعم للاجئي بوروندي المقيمين في دولة رواندا ، وقد جاءت الوعود البريطانية على لسان رئيسة بعثة هيئة التنمية الدولية البريطانية، لورا بيوفيلز، أثناء زيارة مشتركة قام بها ممثلو العديد من المنظمات الدولية الإنسانية والمانحة لمعسكر ماهاما للاجئين في رواندا.
وشارك في الجولة ممثلو مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة#### UNHCR #### والبرنامج العالمي للغذاء #### WFP #### في دولة رواندا ، وأعربت المسؤولة البريطانية، لورا بيوفيلز، عن سعادتها بالتطورات التي لمستها في الخدمات المقدمة للاجئين، قائلة "تأثرت كثيرا بالتطور الكبير الذي طرأ على المكان منذ الزيارة الأخيرة التي قمت بها قبل ستة أشهر، وذلك بفضل السخاء الذي أبداه المانحون، والجهد المضني الذي بذلته وكالات الأمم المتحدة المعنية وشركاؤها. وبالفعل أنا فخورة بأن المملكة المتحدة شاركت بدعمها لمعسكر ماهاما واللاجئين البورونديين، وأتمنى أن يواصل مجتمع المانحين سخاءه خلال عام 2016، حتى يمكن لهذا العمل العظيم الذي لمسناه اليوم أن يستمر".
وأثناء الزيارة، قامت وفود المنظمات الدولية بجولة شاملة للمعسكر تفقدوا خلالها المرافق المختلفة المتوافرة به، بما فيها سوق المعسكر، والمجموعات النسائية العاملة في مجالات الفنون والأعمال اليدوية، والمطاحن التابعة، والمرافق الصحية في المعسكر، وغيرها من الخدمات المرفقة بالمعسكر.
وأبدى المشاركون في الجولة تفاعلاً مع اللاجئين واستمعوا إلى مشكلاتهم، بما فيها نقص حطب التدفئة، والعلاجات الصحية، وغيرها من المشكلات التي يواجهونها ، ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية النساء العاملات في الحرف اليدوية بداخل المعسكر، ديودونيرا أكيمانا، "نقوم بعمل السلال وغيرها من المنتجات اليدوية، التي نؤمن من خلالها بعض المال الذي يعيننا على قضاء احتياجاتنا الأساسية، لكن لايزال تنقصنا بعض القدرة على شراء الخامات والمواد التي تساعدنا على إنتاج المنتجات اليدوية".
وتشير تقديرات احتياجات المعسكر خلال عام 2016، إلى أن عملية الإغاثة لأكثر من 70 ألف لاجئ بوروندي في رواندا تتطلب نحو 5ر94 مليون دولار، بينما لم يزد ما تلقاه المعسكر، حسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، علي 8ر4 مليون دولار، بما يعادل نحو 5 في المائة فقط من التكاليف الإجمالية المطلوبة.
ورغم اتساع الفجوة بين المتطلبات اللازمة للوفاء بإغاثة لاجئي معسكر ماهاما، فإن ممثل مفوضية اللاجئين الدولية في رواندا، صابر عزام، أعرب عن ثقته في أن الفجوة بين التكاليف وما تم جمعه من مساعدات ومنح سيتم تلبيتها خلال الأشهر المقبلة.
وقال "نيابة عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملين في مجالات إغاثة اللاجئين، أتمنى أن يتواصل السخاء الذي شهدناه في عام 2015، ليستمر بنفس الوتيرة خلال عام 2016، حتى نستطيع الاستمرار في حماية اللاجئين البورونديين في رواندا وتزويدهم بالمساعدات الحياتية التي يحتاجون إليها".
أرسل تعليقك