منظمات الدفاع عن الطفولة تشن حملة على تجنيد بوكوحرام للأطفال
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

منظمات الدفاع عن الطفولة تشن حملة على تجنيد بوكوحرام للأطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منظمات الدفاع عن الطفولة تشن حملة على تجنيد بوكوحرام للأطفال

جماعة "بوكو حرام"
لندن ـ صوت الإمارات

تستهدف جماعة "بوكو حرام" المتطرفة فى نيجيريا تجنيد الأطفال بين صفوفها، فضلا عن النساء أيضا، فيما أطلقت إحدى المنظمات غير الحكومية برنامجا للرعاية لإثناء هؤلاء الأطفال عن الانضمام لمقاتلي تلك الجماعة الإرهابية.
ونشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية تحقيقا صحفيا عن تجنيد الأطفال في النيجر بدأته بشهادة شاب يبلغ من العمر 17 عاما يدعى مصطفى زارامي بشأن شقيقه الأصغر كورومي (14 عاما) الذي هجر الدراسة لينضم إلى صفوف "بوكو حرام"، ويقول مصطفى متحدثا عن شقيقه: "كان يذهب إلى المدرسة في ديفا (جنوب شرقي النيجر). أتي لزيارة العائلة في بلدة أساجا (في نيجيريا قرب الحدود مع النيجر) وتقابل هناك مع عناصر بوكو حرام الذين قالوا له إن الحرب التي يخوضونها هي حرب مقدسة، غنائمها كثيرة. أبلغوه أيضا أن حياته ستكون سعيدة ما إذا تبعهم، وأنه سيفوز بكل ما يتمنى وسوف يصير زعيما بدلا من أن يظل يقاسي في هذه الحياة". وقرر الصبي كورومي، بعد هذه المقابلة، أن يترك الدراسة.

وأضاف مصطفى زارامي، والعرق يتصبب من جبينه، في نبرة حزينة: "إن البؤس هو الذي يدفع الناس للانضمام إلى بوكو حرام"، وما على "الجن سوى أن يلمسوك فقط لتسير في طريقهم. لا أشعر بغياب أخي ولم أعد أود الحديث عنه. لقد أصابونا بالذعر. أشعر بالخوف من أخي لأن من يمشي في طريقهم لن يعود أبدا".

يدرك جميع من فروا من نيجيريا إلى النيجر أن "بوكو حرام" تتلقف الأطفال لتضمهم إلى صفوفها. لقد لاحظوا بين المقاتلين الذين أغاروا عليهم وسلبوا ديارهم وقتلوا وأشاعوا الرعب في القرى، عددا من الصغار الذين ولدوا على أيديهم وتربوا بينهم. ويقول بيري قاسوم مصطفى مدير مدرسة "تام"، إحدى القرى الواقعة على الحدود بين النيجر ونيجيريا: "يرحل أطفالنا تباعا، أسبوعا بعد الآخر. بدأنا ندرك أننا ربما نفقدهم جميعا. من الأفضل أن نرحل عن البلدة لننقذ من بقي منهم"، مضيفا: "تتلاعب بوكو حرام بالناس. فهي إن أعطت المال إلى شخص ما لا يعمل ، سيمضي في طريقهم دون أن يدري أنه طريق بلا عودة، لأنه طريق الإرهاب".

ويرى أن الفئة الأكثر تعرضا للخطر، هي "الأطفال المتسربون من التعليم الذين ينضمون إلى بوكو حرام نظرا لجهلهم. وهناك أيضا عامل الترهيب إذ تخطف الجماعة المتشددة بعضهم بالقوة".

ترى "بوكو حرام" (تعني التعاليم الغربية حرام) أن التعليم هو العدو، حيث يواصل مدير المدرسة حديثه: "كنت أول من تعرض لتهديداتهم. إنهم أشقاؤنا الصغار، إنهم يعرفوننا. كانوا يهددونني مباشرة في مكالماتهم معي عبر الهاتف المحمول وهم يقولون لي: إنك تريد التعليم على طريقة البيض، سوف نذبحك ونأخذ منك تلاميذك. لقد حاولت أن أوضح لهم الأمر ولكن ليس من السهل أن تفسر لشخص التحق بجماعة إرهابية شيئا أخر بخلاف ما لقنوه إياه. استمر ذلك طوال ثلاث أو أربع سنوات ولكنني لم أبرح مكاني رغم كل ذلك. لقد كسرت شريحة هاتفي المحمول كي لا يستطيعوا الاتصال بي مرة أخرى".

بفضل دعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجهود منظمة "كوبي" الإيطالية غير الحكومية، أعادت مدرسة "تام" فتح أبوابها بعد أن أغلقت تماما في يوليو الماضي عقب اجتياح مسلحي "بوكو حرام" القرية. ويقول مدير المدرسة الذي يعتقد أنه استطاع صرف الأطفال عن الإنصات لأحاديث عناصر تلك الجماعة الإسلامية المتشددة: "يسير العمل في المدرسة بشكل جيد جدا. يأتي الكثيرون إلى المدرسة الآن"، مضيفا: "أوضحنا لهم جيدا ما هي بوكو حرام ومن هم الجنود الأطفال ، أدركوا أن الانضمام إليها مضيعة للوقت ولا طائل من وراء ذلك".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات الدفاع عن الطفولة تشن حملة على تجنيد بوكوحرام للأطفال منظمات الدفاع عن الطفولة تشن حملة على تجنيد بوكوحرام للأطفال



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates