النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك

النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك
اوتويا - صوت الامارات

 بعد خمس سنوات على أسوأ مأساة في تاريخها خلال فترة ما بعد الحرب، تقدم النروج مثالا نموذجيا للدول التي تعرضت لاعتداءات دامية. فقد توصل شعار "مزيد من الديموقراطية ومزيد من الانسانية" الى تحقيق اهدافه.

وفيما تترسخ في بلدان اخرى الميول لتشديد التدابير الامنية لدى وقوع اي اعتداء جديد مستوحى من الطروحات الجهادية، سجلت المملكة الاسكندينافية نقطة جديدة من خلال بقائها وفية لمثلها العليا بعد المأساة التي احيت ذكراها الخامسة الجمعة.

ففي 22 تموز/يوليو 2011، قتل المتطرف اليميني الذي تنكر بزي الشرطة اندريس بيرينغ بريفيك، 77 شخصا بإقدامه اولا على تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة في اوسلو، ثم باطلاق النار طوال اكثر من ساعة على تجمع للشبان ينتمون الى حزب العمل كانوا في جزيرة اوتويا.

وقال الرئيس السابق للشبيبة العمالية اسكيل بيدرسن الذي تمكن من الفرار من اوتويا في ذلك اليوم، ان "البلاد متمسكة اليوم على مستويات كثيرة بمثلها العليا. وهذا امر جيد".

واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان "هدف الارهاب هو قلب الامور في البلاد رأسا على عقب.  لذلك فهذا انتصار لم نقلل من أهميته ونقدم له اليوم وجها يمكن التعرف اليه".

وعلى اعتداءات بريفيك ردت النروج بطريقة هادئة ومدروسة، فلم تصدر "قانونا وطنيا" (باتريوتيك أكت) على الطريقة الاميركية، ولا قوانين متسرعة، ولم تقرر انزال الجيش الى الشوارع ... 

ففي آب/اغسطس 2012، كشفت لجنة مستقلة عن الخلل الكبير في اداء السلطات، وهذا ما ادى الى تحديث تدريجي وتوافقي الى حد كبير للتدابير الامنية ومجموعة القوانين.

وكان القضاء من جهته سريعا لكنه لم يكن متسرعا. ففي آب/اغسطس 2012 ايضا، حكم على بريفيك بالسجن 21 عاما ـ يمكن تمديد هذه العقوبة الى ما لا نهاية - بعد عشرة اسابيع من محاكمة اعتبرت فريدة من نوعها. ومنذ ذلك الحين، طوى النسيان اسم القاتل.

ولم يحل التمسك بدولة القانون دون ان تصدر احدى المحاكم ادانة هذه السنة بحق النروج بسبب المعاملة "غير الانسانية": فقد اعتبرت ان العزلة الطويلة لبريفيك في السجن انتهاك لحقوق الانسان، كما قالت القاضية.

- واحد منا -

ويبدو ان ما قاله ينس ستولتنبرغ رئيس الوزراء لدى وقوع الهجوم والامين العام الحالي لحلف شمال الاطلسي، قد لاقى اذانا صاغية. فقد اعلن بعد ساعات فقط على المجزرة ان "الرد على العنف هو ايضا مزيد من الديموقراطية، ومزيد ايضا من الانسانية، انما من دون سذاجة على الاطلاق".

ومن السهولة تمرير هذه الرسالة بالتأكيد نظرا الى هوية القاتل.

واعتبرت الصحافية اسن سيرستاند التي وضعت كتابا عن الهجوم، ان "اختيار الكلمات مرده الى ان القاتل كان واحدا منا". واضافت ان "النروج لم تتعرض ابدا لمحنة التطرف الاسلامي. ولا نعرف ما كان يمكن ان يقال في هذه الحالة".

وقد تجلى هذا التمسك بالديموقراطية بالاشراك المتزايد للشبان النروجيين في السياسة، وفي تغير الخطاب الذي كان يدعو الى كراهية الاجانب.

وحصل المدون اليميني المتطرف "فيوردمان" الذي كان مصدر الوحي الايديولوجي لبريفيك، على منحة من مؤسسة "فريت اورد" من اجل حرية التعبير لتأليف كتاب.

لكن للمسألة وجه آخر. وقال عالم الانتروبولوجيا توماس هيلاند اريكسن، ان بريفيك سرع بذلك استقطاب المجتمع النروجي والذي زادت من حدته ازمة الهجرة.

وقال ان "الذين يؤيدون اراءه من دون ان يكونوا بالضرورة من مؤيدي الارهاب، من خلال معاداتهم للتعددية الثقافية والمشككين في الاسلام والمسلمين الذين يعتبرون غير مؤهلين لأن يكونوا نروجيين صالحين، يزدادون عددا وانتشارا".

واضاف انه بعد مجزرة ارتكبت باسم التصدي للتعددية الثقافية، "ما كنا لنعتقد ان الخوف من الاسلام يمكن ان يحصل على مزيد من الشرعية، لكن هذا ما حصل".

إلا ان الاراء ما زالت ايجابية لدى القيام بجردة حساب مرحلية.

وقال بيدرسن الرئيس السابق للشبيبة العمالية "اذا كان 22 تموز/يوليو 2011 اختبارا للديموقراطية، اعتقد ان في امكاننا القول اننا تجاوزناه بنجاح". واضاف "لكنه ليس انتصارا نهائيا. يجب الاستمرار في التجمع حول الديموقراطية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك النروج تتمسك بمثلها العليا بعد خمس سنوات على جرائم بريفيك



GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates