كييف - مصر اليوم
أعلنت كييف أن دفاعاتها الجوية دمرت 14 من أصل 17 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا أثناء ليل الأحد - الاثنين، بالإضافة إلى صاروخ كروز من طراز «كيه إتش - 59». وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق المراسلة «تلغرام»، أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ من أنظمة صواريخ أرض - جو بعيدة المدى من طراز «إس - 300» على أوكرانيا، لكنها لم تذكر عدد الصواريخ التي تم إطلاقها وما إذا كانت أصابت أي أهداف، أم لا.
وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا في وقت متأخر الأحد، إن روسيا هاجمت المنطقة بصواريخ أطلقت من منظومة «إس - 300» في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا. وأضاف أنه وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع أي إصابات، لكن واجهات بعض المباني غير السكنية لحقت بها أضرار.
وكثفت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية بعيداً عن خط الجبهة في الأشهر القليلة الماضية؛ إذ استهدفت كل منهما بنية تحتية حيوية للطاقة والجيش والنقل في الدولة الأخرى. وأجرى الرئيس الأوكراني خلال الأيام الماضية، تغييرات في القوات المسلحة شملت تعيين قائد جديد للجيش، هو أولكسندر سيرسكي، الذي تعهد بوضع خطة «واضحة ومفصلة لأنشطة جميع الأجهزة... لتحقيق النصر».
«إتلاف متعمد»
في غضون ذلك، دانت الحكومة الأوكرانية «بشدة» الاثنين، «الإتلاف المتعمد» الذي قام به محتجون بولنديون لحبوبها المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي على الحدود بين البلدين. وأظهرت صور ومقاطع الفيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، المزارعين البولنديين الذين يغلقون عدة معابر حدودية مع أوكرانيا منذ الجمعة، وهم يلقون حمولة عدة شاحنات أوكرانية، احتجاجاً على ما يعدّونه منافسة غير عادلة. وقال تارا كاتشكا، نائب وزير الاقتصاد الأوكراني والممثل التجاري لبلاده، على «فيسبوك»: «نشهد اليوم تصعيداً جديداً للعنف على حدودنا المشتركة». وعدّ أن «عدم رد السلطات البولندية على إتلاف الحمولة سيؤدي إلى تصاعد كراهية الأجانب والعنف السياسي»، مستنكراً «عدم اكتراث» وارسو. ودعت كييف وارسو إلى تحديد هوية الجناة «بسرعة» ومعاقبتهم. وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على النقل البرّي مع بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، من أجل صادراتها ووارداتها، خصوصاً منذ الغزو الروسي قبل نحو عامين. ومؤخراً، أثارت السلطات في وارسو إمكانية فرض حظر جديد على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية لحماية مزارعيها. وكانت بولندا قد حظرت واردات الحبوب الأوكرانية في ظل حكومة حزب القانون والعدالة الشعبوي السابقة، لكنها أبقت على الحظر بعد وصول تحالف جديد مؤيد للاتحاد الأوروبي إلى السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
«موقع أقوى»
في سياق متصل، حذرت الاستخبارات النرويجية في تقرير الاثنين، بأن روسيا بصدد التغلب عسكرياً في أوكرانيا، بفضل خزان أكبر من القوات والدعم المادي من دول مثل كوريا الشمالية والصين. وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية النرويجي نيلس أندرياس ستينسونز، لدى تقديمه تقرير أجهزة الأمن النرويجية السنوي لتقييم المخاطر، إن كييف ستحتاج إلى مساعدة عسكرية غربية «متينة» حتى تأمل بقلب توازن القوى في الوضع الحالي. وأضاف ستينسونز متوجهاً إلى الصحافيين: «في هذه الحرب، موسكو حالياً في موقع أقوى مما كانت عليه قبل عام، وهي بصدد التغلب».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
روسيا تُحبط هجومًا بمسيرة على مصفاة نفط وزيلينسكي قَلِقّ من انخفاض المساعدات الأميركية
هجوم أوكراني بالطائرات المسيّرة وإعلان حالة الطوارئ بفورونيج الروسية
أرسل تعليقك