واشنطن ـ أ.ف.ب
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده بأن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية من المنظور السياسي والاقتصادي، "لا يمكن أن يستمر".
وقال بان كي مون في رسالة إلى اجتماع الأمم المتحدة الدولي المعني بقضية فلسطين، والذي يعقد في أديس أبابا، ووزّعها مكتب الأمم المتحدة في بيروت، إن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، سواء من المنظور السياسي أو الاقتصادي".
وأكد أن "هناك حاجة ملحّة للتحرّك الجماعي من أجل تحقيق السلام هذا العام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذا أردنا إنقاذ الحل القائم على وجود دولتين".
وحذّر من أنه "سوف يتعذّر الحفاظ على الإنجازات التي تحققت، من خلال برنامج بناء الدولة الفلسطينية والتمويل المقدّم من الجهات المانحة، ما لم يتم إحراز تقدّم ملموس على المسار السياسي".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "نزع فتيل التوترات على الأرض والحفاظ على الهدوء".
كما أعرب عن قلقه بسبب "تجدد العنف، وخصوصاً بسبب حالة السجناء الفلسطينيين وانتهاكات وقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن "كل ما أدّى إليه قرار إسرائيل إغلاق معابر رئيسية في قطاع غزة، هو تفاقم فقط الوضع الإنساني المتردي أصلاً".
ودعا إسرائيل إلى "احترام القانون الإنساني الدولي وتنفذ الاتفاقات السابقة، المتعلقة بالسجناء الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه "ينبغي أن يُعهد إلى هيئة مستقلة التحقيق في حالات وفيات السجناء. ولا بد من إيجاد حل عاجل للمضربين عن الطعام لمدد طويلة. أما المعتقلين الإداريين، فينبغي إما توجيه الاتهام إليهم ومحاكمتهم، وإما الإفراج عنهم من دون تأخير".
وتعهّد بأن تواصل الأمم المتحدة "جهودها الرامية إلى ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة".
وأدان" الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة"، داعياً إلى "فتح حدود غزة بالكامل لتيسير الحركة المشروعة للأشخاص والبضائع".
وأعرب عن "انزعاجه البالغ، بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، مؤكداً أن تلك الأنشطة "غير قانونية بموجب القانون الدولي، لأنها تضع عقبات متزايدة في طريق السلام، ويجب ألا يُسمح لها بأن تحدد مسبقاً نتيجة مفاوضات الوضع النهائي. وفي الوقت نفسه، لا بد من الاعتراف بالمخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل ومعالجتها، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تهريب الأسلحة وإطلاق الصواريخ".
ولفت إلى أنه "يجب على القادة السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين أن يبرهنوا على استعدادهم لتجاوز مرحلة المناقشات بشأن عقد المفاوضات، والانتقال إلى بحث قضايا الوضع النهائي بروح بناءة".
وأعرب عن تأييده للجهود الإقليمية "الرامية إلى تعزيز المصالحة الفلسطينية، في إطار التزامات منظمة التحرير الفلسطينية وبارامترات المجموعة الرباعية"، معتبراً أن "إنهاء الانقسامات الفلسطينية بطريقة تفضي إلى السلام، خطوة أساسية لتحقيق الحل القائم على وجود دولتين".
أرسل تعليقك