بوسطن ـ وكالات
دفع ولع ديفيد هينبري بقاربه "سليب أوي الثاني"، لأن يصبح بطلاً بالصدفة في الولايات المتحدة، بعد اكتشافه المشتبه به، جوهر تسارناييف، مختبئاً بداخل القارب، لينهي بذلك أكبر عملية مطاردة في تاريخ مدينة بوسطن.وقال هينبري لقناة "دبليو سي بي في" WCBV الشقيقة لـCNN، إن هاجس القلق على قاربه هو الذي قاده لاكتشاف مكان جوهر، وليس مشاهدته لآثار دماء، كما أعلنت الشرطة من قبل.وأوضح هينبري أنه أطمأن على قاربه في الفناء الخلفي لمنزله مرتين، لضمان أنه مغطى بشكل كامل، وللتأكد من عدم سقوط المنصات، نظراً لأن الجو كان عاصفاً، وأضاف: "عندما أزحت رباط الغطاء لم يكن موثوقاً بشدة كما هو الحال، لكن قلت إن ذلك ربما بفعل الرياح."
وتابع بقوله: "عندها قررت الرجوع للمنزل فكل شيء يبدو على ما يرام.. لكنني قررت العودة له مجدداً، وتسلقت السلم لتفقد القارب من الداخل، عندها رأيت أثار الدماء.. الكثير منه.. تجولت بنظري في المكان عدة مرات عندها رأيت جسماً قرب الماكينة."وأضاف: "رأيته ملقياً كما شاهدتموه بواسطة الصور بواسطة الأشعة تحت الحمراء التي التقطتها كاميرا مروحية الشرطة.. لم أشاهد وجهه.. وأنا سعيد بذلك."واستطرد بقوله: "لم أضيع الوقت ولم أدعوه لتناول كوب من القهوة.. هرولت للداخل وهذا كل ما أتذكره."واختتم قائلاً: "أنا محظوظ لأنني على قيد الحياة.. أولئك الذين قتلوا.. أحيانا أجلس وأنا غير مصدق."وعرض الكثيرون على هنبري شراء قارب جديد له، إلا أنه رفض تلك العروض واكتفى بتسمية نفسه "بطل الصدفة"، بعدما قاد السلطات الأمنية لجوهر تسارناييف بعد مطاردة استغرقت نحو أربعة أيام بعد تفجيرات ماراثون بوسطن.
أرسل تعليقك