جدل في السويد بشأن منع مقهى استقبال الاطفال
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل في السويد بشأن منع مقهى استقبال الاطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في السويد بشأن منع مقهى استقبال الاطفال

استكهولم ـا ف ب

مع الاجازة السخية الممنوحة لاهالي المواليد الجدد ومكاتبها التي تقفل عند الساعة الخامسة عصرا، تفاخر السويد بلد "الاطفال المرفهين" بالتدابير المتخذة لصالح العائلة، لكن قرار صاحب مقهى في ستوكهولم منع دخول الاطفال يثير جدلا في البلاد.يوميا، يواجه جوزيف شامون الذي تملك عائلته مقهى "نيليز"، اطفالا غير منضبطين: "يقفون على الكراسي، يقفزون من كرسي الى اخرى، يقفون على اطر النوافذ ويطرقون عليهاا"، بحسب شامون الذي يؤكد لوكالة فرانس برس "انها مشكلة متفشية جدا في فرعنا". وفي البداية، كان "نيليز" يسعى الى ان يكون مضيافا تجاه الاطفال اذ انه سمح بادخال عربات الاطفال التي تمنع احيانا في المقاهي. ويتذرع اصحاب هذه المقاهي بخطر الحرائق لكن الكثيرين يعتبرون ان وراء هذا العذر طريقة منمقة لرفض اصطحاب الاهل لاطفالهم.وحاز "نيليز" على سمعة جيدة ك"مقهى للعائلات" وكان يشهد يوميا اجتياحا لعشرات عربات الاطفال طوال ساعات النهار.ويقول جوزيف شامون ان "90% (من الاهل الذين يصطحبون صغارهم) هم اناس لطفاء ومهذبون ... لكن حوالى 10% يأتون هنا مقتنعين باننا سنهتم (باطفالهم) او ان سلوك هؤلاء سليم".لذا عمد صاحب المقهى الى تغيير سياسته معلنا ان الاطفال غير مرحب بهم لديه. وكان يتوقع ردود الفعل المستنكرة التي وصلته بكثرة. لكنه فوجئ بالعدد الكبير من رسائل الدعم من جانب زبائن واصحاب مطاعم ومقاه، حتى من سائقي سيارات اجرة. لكن مع ذلك اضطر "نيليز" الى التراجع بعدما وصلت القضية الى مسمع امين المظالم المكلف مكافحة التمييز.وبحسب المتحدثة باسم الوكالة سوزانا لوندمارك فإنه يتعين تقديم شكوى رسميا قبل ان يتمكن امين المظالم من الحكم بشأن قانونية هذا المنع استنادا الى قوانين مكافحة التمييز. وفي هذه الحال، لدى اصحاب المقهى "حجج قليلة لمصلحتهم" الا في حال تمكنوا من ابراز اثر منع دخول الاطفال على جوانب مرتبطة بالسلامة داخل المقهى.واثارة الموضوع جدلا كبيرا في السويد مرده الى ان الاطفال حاضرون في كل مكان. فالاهل الذين يستفيدون من دوامات عمل مكيفة مع حاجات اطفالهم ومن اجازات طويلة بالنسبة لاهالي المواليد الجدد، يرتادون مع عائلاتهم بكثرة صالات السينما وقاعات الرياضة والمتاحف والمقاهي. لذا فإن سوق اهالي الاطفال حديثي الولادة تدر ارباحا طائلة. ومن المفيد في السويد اشراك الاطفال حتى الاصغر سنا منهم، بالانشطة كافة. ويعتبر اجلاس الاطفال على طاولة منفصلة عن طاولة الكبار خلال ولائم الطعام عادة بالية في هذا البلد.وتتميز هذه المملكة الاسكندينافية بمعدل خصوبة من الاعلى في اوروبا، بواقع 1,9 طفل لكل امرأة، كما ان الوالدين يتقاسمان اجازة سخية من 480 يوما عند ولادة مولودهما الجديد، يتقاضيان خلالها ما نسبته 80% من راتبهما.وبذلك تفاخر السويد، حيث الردفة ممنوعة وفترة الارضاع طويلة والمخصصات العائلية مرتفعة، بنموذجها الذي تسعى الى تكريسه وتواجه اي محاولة للمس به.وخلال اسابيع عدة، تفاوتت الاراء في وسائل الاعلام حيال قرار مقهى "نيليز" مع استقبال الاطفال.ويوضح استاذ طب الاطفال هوغو لاغيركرانتز لوكالة فرانس برس "اعتقد ان اصطحاب الاطفال الى اي مكان تذهبون اليه ليس فكرة سديدة".وعلى الرغم من ان الاهل السويديين اكثر تسامحا ازاء قلة انضباط اطفالهم من نظرائهم الفرنسيين، الا ان ارتياد المقاهي نشاط "مخصص للاهل. الاطفال لا يجدون ذلك ممتعا".اما طبيب الاطفال لارس غوستافسون المدافع الشرس عن التربية المتسامحة، فيعارض اي حكم صارم على الاطفال. ويقول هذا الاب لثمانية اطفال ومؤلف كتابي "ان تكبر لا يعني ان تطيع" و"حقوق الانسان والطفل في سن ما قبل المدرسة"، انه "في حال ركض الاطفال حول الطاولات بسبب الضجر، يمكن لراشدين اخرين الاهتمام بهم والتحدث معهم، عوضا عن البقاء جالسين والنظر اليهم بتوتر", في مطلق الاحوال، النقاش في هذه المسألة مستمر. ولم يتخل زبائن "نيليز" عنه، الا ان عدد الاطفال في هذا المقهى تراجع. وهذا الوضع يناسب البعض. وتؤكد احداهن على موقع الكتروني مخصص للمقاهي "اذهب باستمرار (الى مقهي "نيليز") للعمل و... المكان اصبح كالنعيم. ثمة اناس اكثر من المعتاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في السويد بشأن منع مقهى استقبال الاطفال جدل في السويد بشأن منع مقهى استقبال الاطفال



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates