قال شهود عيان ومصادر طبية مساء الاثنين إن ما لا يقل عن 25 شخصاً لقوا حتفهم في انفجارات هزت محطة للحافلات بمدينة كانو شمال نيجريا. مصادر طبية تتوقع ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.أفادت مصادر متطابقة في نيجيريا أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتلى وجرحى في تفجيرات وقعت الاثنين (18 آذار/ مارس 2013) في محطة للحافلات بمدينة "كانو" الرئيسية في نيجيريا. وقال مراسل لرويترز إنه أحصى ما لا يقل عن 25 قتيلاً جراء خمسة انفجارات وقعت الاثنين في محطة للحافلات في مدينة "كانو" شمال نيجيريا، التي تشهد عمليات تمرد على الحكومة تقوم بها جماعة "بوكو حرام" المتشددة. وأضاف أن الانفجارات دمرت عدة حافلات في منطقة سابون جاري في "كانو" وهي منطقة تسكنها أغلبية من المهاجرين القادمين من الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية. وطوقت قوات الشرطة والجيش المنطقة بعد الانفجارات.
فيما قال مسؤول في أجهزة الإسعاف لوكالة فرانس برس، إن عشرين شخصاً على الأقل قتلوا في التفجيرات، وأعلن هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "شاهدت ثلاث حافلات مشتعلة. إحداها كانت مكتظة بالركاب الذين كانوا ينتظرون أن تغادر حافلتهم المحطة لحظة الانفجار. وفي الوقت الحالي هناك عشرون قتيلاً". وأضاف هذا المسؤول أن "هذه الحصيلة ليست نهائية لان عمليات الإسعاف تتواصل، وقد يكون لدينا ضحايا جدد".
وقال ابراهيم بيلو وهو يمسك بقميص مخضب بالدماء "جريت للنجاة بحياتي وتمكنت من الخروج من المحطة بعد الانفجار الثاني. لقي كثيرون حتفهم. انظروا .. الدماء تغطي ملابسي".
وجاءت الهجمات بعد ظهور تسجيل صوتي لرجل يقول إنه رب أسرة تتألف من سبعة سياح فرنسيين خطفهم مسلحو "بوكو حرام". وقرأ الرجل في التسجيل الصوتي تهديداً من الجماعة بزيادة أعمال الخطف والتفجيرات الانتحارية في الكاميرون إذا اعتقلت السلطات هناك المزيد من أتباع الجماعة.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم بعد ولكن مسؤولي أمن يلقون باللوم على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. وتشن الجماعة، التي تعارض التعليم والثقافة الغربية وتسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية ، تمرداً منذ عام 2010 في نيجيريا، الدولة الأكثر سكاناً في أفريقيا.
أرسل تعليقك