كولالمبور - صوت الإمارات
كشف تقرير صدر الأربعاء ، عن جوانب كانت غامضة من لغز الطائرة الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس 2014، مخلفة وراءها واحدة من أكثر حوادث الطيران المحيرة في العالم.
واكد التقرير الجديد إن الطائرة الماليزية MH370 هوت على الأغلب سريعا إلى مياه المحيط الهندي دون تحكم فيها.
وكانت الطائرة، طراز بوينغ 777 قد اختفت بينما كانت في رحلة من كولالمبور إلى بكين، وعلى متنها 239 شخصا في مارس 2014.ولم يعثر على أي أثر يرشد إلى جسم الطائرة، بالرغم من البحث المكثف عنها.
ولكن مكتب سلامة المواصلات الأسترالي قال إن تحليل لوحتي الجناح اللتين عثر عليهما أظهر أنهما لم تكونا في وضع الهبوط عندما هوت الطائرة في مياه المحيط الهندي.كما أن بيانات القمر الصناعي أشارت إلى "معدل هبوط مرتفع ومتزايد"، بحسب ما ذكره التقرير.
وأوضح الخبير في مجال الطيران جوفري توماس لشبكة "CNN" الأميركية أن " الأخبار الهامة حقا في هذا التقرير هو أن جنيح الطائرة الذي عثر عليه في تنزانيا لم يكن مفتوحا، وهذا يعني أن الطائرة لم تكن تحت تحكم أي شخص".
وعدم فتح جناح الطائرة يدل، حسب التقرير، على أنها لم تكن تستعد لوضعية الهبوط.وأضاف "لقد كانت خارج السيطرة، خالية من الوقود وسقطت بسرعة عالية في البحر".
ويتزامن نشر التقرير مع تجمع فريق من هيئة الملاحة الدولية وخبراء الاتصالات في كانبيرا لبحث المرحلة القادمة في البحث عن الطائرة.
وأكد فريق البحث حتى الآن أن سبع قطع فقط من بين 20 قطعة من الحطام الذي عثر عليه، هي بعض أجزاء من الطائرة المفقودة.
ويقول التقرير الجديد إن لوحة الجناح التي تحمل الأرقام الخاصة بالطائرة MH370 "كانت على الأغلب في وضع تراجع عندما انفصلت عن الجناح"، وهذا يعني أنها لم تكن مهيأة للهبوط
واستخدم التقرير نماذج رياضية، وأجزاء مطابقة لما في الطائرة لمعرفة الكيفية التي ربما تحركت بها القطع المؤكدة صلتها بالطائرة في المياه، ثم تحديد المكان المحتمل أن تكون الطائرة قد سقطت فيه.
وقال التقرير إن التحليل يشير إلى أن الحطام عثر عليه من "منطقة البحث الحالية، أو من منطقة تقع إلى الشمال أكثر"، مما يشير إلى أن مكتب السلامة قد يفكر في توسيع نطاق البحث، طبقا لما يطالب به كثيرون.
أرسل تعليقك