لندن ـ صوت الإمارات
طالب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، صباح اليوم الإثنين، النواب بعدم المقامرة بأمن بريطانيا قبل التصويت المنتظر على تجديد الرادع النووي "ترايدنت".
وقال فالون، لشبكة "سكاي نيوز"، إن البلاد بحاجة إلى الاحتفاظ بقدراتها النووية بسبب زيادة التهديدات الإرهابية من تنظيم "داعش"، إضافة إلى التهديد من روسيا، محذرا نواب حزب العمال - قبل تصويت اليوم - من أن التهديدات التي تواجه البلاد كبيرة جدا، ولا يمكن أن تتسع لألعاب سياسية حزبية، طبقا له.
وتستغل رئيسة الوزراء تيريزا ماي أول ظهور لها في مجلس العموم في منصبها الجديد، لتحذير النواب من أن التهديد النووي في العالم لم يتلاش، ولا يزال موجودا.
ومن المنتظر أن تقول ماي - في كلمتها - إن التخلي عن الرادع النووي "مقامرة متهورة" و"مثالية في غير محلها".
يذكر أن الموقف الرسمي لحزب العمال هو دعم تجديد الرادع النووي، إلا أن زعيم الحزب جريمي كوربين يعارضه بقوة.
وتسببت هذه القضية في خلافات وانقسامات حادة داخل حزب المعارضة، خاصة أن المرشحان على زعامة الحزب، أوين سميث، وأنجيلا إيجل يدعمان تجديد الرادع النووي.
وقال فالون "علينا أن نتعامل مع كل التهديدات، سواء كان ذلك إرهاب، أو تهديدات تقليدية أو نووية" وأضاف " لم يتوقع أحد صعود إرهاب داعش في الشرق الأوسط، ولم يتوقع أحد أن روسيا سوف تضم القرم فجأة أو تغزو أوكرانيا"، وتابع " لا يمكن أن نقامر مع ما يمكن أن يحدث في المستقبل".
وأضاف وزير الدفاع: "لا نستطيع أن نفترض أن هذا العالم سيصبح سلميا ولن يكون هناك تهديدات، لذلك علينا الاحتفاظ بدفاعاتنا".
ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع من طراز فانجارد - وتحمل صواريخ ترايدنت النووية - 40 مليار جنيه استرليني، بنما يقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإنه على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.
أرسل تعليقك