الغضب والخوف يجتاحان بلدة حدودية تركية تتعرض لهجمات من داعش
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الغضب والخوف يجتاحان بلدة حدودية تركية تتعرض لهجمات من داعش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الغضب والخوف يجتاحان بلدة حدودية تركية تتعرض لهجمات من داعش

تنظيم داعش
أنقرة _ صوت الإمارات

كان محمد بايكال وهو صاحب متجر تركي يعلم أنه ليس أمامه سوى أقل من عشر ثوان ليختبئ تحت مكتبه عندما سمع صاروخا آخر يطلق من أراض يسيطر عليها تنظيم داعش عبر الحدود في سوريا.

وتحولت تلك البلدة التركية الحدودية الصغيرة- التي كانت ذات يوم ملاذا آمنا لعشرات الألوف من اللاجئين السوريين- الآن إلى جبهة قتال في الحرب السورية. وتتسارع وتيرة إطلاق الصواريخ عبر ما يعتبر فعليا أيضا حدودا لحلف شمال الأطلسي حتى أن السكان باتوا يعرفون بشكل غريزي الوقت الباقي أمامهم للاختباء.

وقال بايكال (45 عاما) الذي عاش حياته كلها في كلس وهو واقف في الشارع التجاري الرئيسي الذي كان العديد من متاجره مغلقا "يبدو كأنه زلزال قوي. الأرض تهتز من شدة الضغط ثم ينتشر الغبار في كل مكان."

وأضاف "كلس لم تكن تعرف الإرهاب من قبل. فتحنا ديارنا للفارين من الحرب. لكن الآن أصبحت الحرب على أعتابنا."

وأصيبت البلدة بصواريخ أطلقت من أرض يسيطر عليها تنظيم داعش أكثر من 70 مرة منذ يناير وقتل 21 شخصا منهم أطفال فيما يقول مسؤولون أمنيون إنه تحول من امتداد عن طريق الخطأ للقتال إلى استهداف متعمد.

وتحولت بعض المنازل إلى أنقاض. وتوجد منازل أخرى باتت غرفها معرضة للهواء الطلق بعد أن تحطمت جدرانها لكنها مازالت مأهولة. والشوارع مهجورة إلى حد بعيد والمدارس في عطلة غير رسمية إذ ترفض الأسر إرسال أبنائها.

وقال رسول سيزر الذي قتلت حفيدته البالغة من العمر خمس سنوات قبل نحو أسبوعين عندما أصاب صاروخ المنزل الذي كانت تقف خارجه "أقول وداعا لزوجتي كل ليلة قبل أن أنام خشية ألا يدركني الصباح."

وأضاف "الحديث في المقاهي كل يوم يدور حول أين سيسقط الصاروخ اليوم... نريد من الدولة أن تفعل شيئا." وصعدت تركيا- العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي وتشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش - ضرباتها الانتقامية على شمال سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.

لكن مصادر أمنية تقول إن من الصعب إصابة المتشددين بنيران المدفعية الثقيلة المتمركزة على الحدود إذ أنهم يطلقون النار أحيانا من على ظهر مركبات.

وتزايدت الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع المتشددين القريبة من الحدود التركية وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو الشهر الماضي إن منصات إطلاق صواريخ أمريكية متنقلة ستصل قريبا. لكن لا توجد حتى الآن علامة تذكر على وصول أي مساعدات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب والخوف يجتاحان بلدة حدودية تركية تتعرض لهجمات من داعش الغضب والخوف يجتاحان بلدة حدودية تركية تتعرض لهجمات من داعش



GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:44 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لكي يتمكن آدم من فهم حواء عليه إتباع هذة الخطوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates