لندن- صوت الامارات
أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن النظام السعودي أراد من خلال استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تقويض الحكومة وإثارة الفتنة في لبنان متوقعا فشل مخطط نظام بني سعود هذا.
وكشف فيسك في مقال له اليوم بصحيفة الاندبندنت بعنوان (استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزارة اللبنانية ليست كما تبدو): أن الحريري تلقى اتصالا هاتفيا من الرياض لدعوته بشكل عاجل للقاء ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وان الحريري امتثل للامر مباشرة لانه لا يملك قرار الرفض.
وكان الحريرى أعلن من السعودية استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية السبت الماضي فيما أشارت وسائل اعلام لبنانية إلى ان هذه الاستقالة جاءت بعد استدعائه للمرة الثانية خلال أسبوع من قبل النظام السعودى للحضور إلى الرياض.
وأشار فيسك إلى إن الحريري ” لم يكن يتوقع شخصيا استقالته بهذا الشكل وخاصة انه كان يخطط قبل توجهه إلى الرياض لاجراء مقابلات مع مسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعقد عدة اجتماعات بخصوص تحسين جودة مياه الشرب في لبنان”.
ولفت فيسك إلى أنه عندما حطت طائرة الحريري في الرياض “كان أول ما شاهده وجود عدد كبير من رجال الشرطة يحيطون بالطائرة وعندما صعدوا على متنها كان أول ما فعلوه مصادرة هاتفة النقال وجميع أجهزة الاتصال التي بحوزة حرسه ومرافقيه وهكذا تم إسكات الحريري”.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “إن عائلة سعد الحريري بكاملها في الرياض حاليا لذا فلو أن الرجل عاد إلى بيروت سيكون قد ترك زوجته وأبناءه رهائن في الرياض” واصفا ما حصل بالمسرحية الهزلية.
يشار إلى أن النظام السعودى الذى يديره بن سلمان شن حملة اعتقالات طالت عددا من الأمراء ورجال الأعمال المشهورين بحجة مكافحة الفساد إلا أن مصادر سعودية أكدت أن ما يجرى داخل النظام انقلاب يقوده بن سلمان بهدف تصفية خصومه من الامراء ورجال الاعمال وسرقة أموالهم ونقلها إلى حساباته
أرسل تعليقك