موسكو - صوت الإمارات
اصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مرسوما صادق فيه على وثيقة "رؤية السياسة الخارجية الروسية" التي تنص على "أن موسكو متمسكة بحل الأزمة في سورية على أساس ضمان وحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها".
وجاء في "الرؤية" ان تسوية النزاع في سورية يجب أن تعتمد على الوثائق التي تبناها المجتمع الدولي بهذا الشأن.
وشددت على ان روسيا " تؤيد وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، كدولة علمانية وديمقراطية وتعددية، يعيش أبناء كل المجموعات العرقية والطائفية فيها بسلام وأمان، ويتمتعون بحقوق وإمكانيات متساوية".
وأشارت الوثيقة إلى أن تنامي تهديد الإرهاب الدولي "يغدو من أخطر جوانب الواقع العالمي، وأن هذا التهديد بلغ مستوى نوعيا جديدا مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وامثاله ".و أن "تشكيل تحالف دولي واسع، على أساس قانوني راسخ وتعاون فعال ومنتظم بين الدول، بعيدا عن أي تسييس أو معايير مزدوجة، يجب أن يصبح اتجاها رئيسا في محاربة الإرهاب".
و تطرقت الوثيقة إلى مسألة العلاقات بين روسيا والناتو، مؤكدة "نية موسكو بناء هذه العلاقات آخذة بعين الاعتبار مدى جاهزية الحلف للشراكة المتكافئة".
واشارت إلى أن روسيا "تنظر نظرة سلبية إلى توسع الناتو واقتراب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية وتفعيل نشاطاته العسكرية في مناطق متاخمة لروسيا".
أما بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، فجاء في وثيقة "الرؤية" أن روسيا "مهتمة ببناء علاقات متبادلة المنفعة مع الأخذ بعين الاعتبار المسؤولية الخاصة التي تتحملها الدولتان عن الاستقرار الاستراتيجي العالمي وحالة الأمن الدولي عامة، وكذلك امتلاكهما قدرات كبيرة على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتقنيات وغيرها من أنواع التعاون".
وتابعت الوثيقة أن "روسيا تنطلق من أن التطور المتنامي والقابل للتنبؤ في الحوار مع الولايات المتحدة ممكن على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
أرسل تعليقك