واشنطن ـ صوت الإمارات
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت: إن محاولة الانقلاب في تركيا تكشف نقاط الضعف في سيطرة الرئيس التركي على الجيش، لافتة إلى أن رجب طيب أردوغان يكبح على ما يبدو جماح الجيش كقوة في الحياة السياسية في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان لطالما أشيد به باعتباره السياسي الذي استطاع أخيرا ترويض جيش بلاده القوى، ولكن ليلة أمس الجمعة أجبر الرئيس التركي على دعوة مؤيديه إلى النزول للشوارع بعد أن حاول مجموعة من ضباط الجيش الاستيلاء على السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الفوز الكاسح لأردوغان في انتخابات 2002، أجرى حزب العدالة والتنمية -الإسلامي الجذور- تغييرات كبيرة على الجيش، كحجر أساس لسياسة الحكومة الجديدة، حيث سبق للجيش العلماني الفكر الإطاحة بأربع حكومات مدنية خلال 6 عقود.
وتابعت الصحيفة أنه خلال عقد من العلاقات العنيدة مع الجنرالات الاقوياء على رأس ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، ظهر أردوغان منتصرا في المشادات الشائكة حول سياسة البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه كقائد أعلى للقوات المسلحة، فإن أردوغان شكليا لديه سيطرة على قرارات الجيش أكثر من أي رئيس تركي مدني آخر منذ مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، حيث يقوم بتعيين قائد الجيش ويشرف على اجتماعات مجلس الأمن الوطني، وهو أيضا لاعب محوري في صياغة القرارات في ميدان المعركة.
وقالت الصحيفة إن محاولة الانقلاب أذهلت العديد من المحللين السياسيين الذين قضوا العقد الماضي وهو يخططون لتشديد أردوغان قبضته على السلطة، والتي يبدو أنها تضم قيادة عسكرية مطيعة، يرأسها موالون مختارون.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين كوك المحلل البارز في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، أن "أردوغان ظل مسيطرا لفترة طويلة وكان موقف الجيش غامضا للغاية.. ولكنه دائما كان خائفا من وقوع انقلاب قريب، ولذلك كان يطبق إستراتيجية عدوانية".
وأضافت الصحيفة أن الأخبار عن حدوث انقلاب عسكري اصطدمت مع القصة التي تحكى منذ عقد عن أن أردوغان يحكم سيطرته على الجيش أكثر فأكثر.
أرسل تعليقك