لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

تمثال مارغريت ثاتشر
لندن - صوت الامارات

رفضت لندن الأمر، وتشعر الشرطة المحلية بالقلق منه، وقال أحد المؤيدين إنه يجب إقامة التمثال في وسط بركة من المياه، ولكن بعد جدال حاد في لجنة التخطيط المحلية، سوف يُقام تمثال مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة قريباً في مسقط رأسها بغرانثام.

وبعد مرور ما يقرب من 30 عاماً على رحليها عن «داونينغ ستريت»، وافقت البلدة التي نشأت فيها بمقاطعة لنكولنشاير على تكريم أكثر بنات البلدة شهرة بالتمثال البرونزي، الذي كان من المفترض بالأساس أن يُوضَع في ساحة البرلمان البريطانية في لندن.

ومن المفتَرَض للتمثال البرونزي أن يوضع على خلفية خضراء في وسط غرانثام، بعد موافقة أعضاء المجلس على ذلك الطلب، أول من أمس، رغم تحذيرات الشرطة المحلية بأن التمثال قد يكون هدفاً للمخربين ذوي الدوافع السياسية، حسبما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.

وسوف يُقام تمثال رئيسة الوزراء المحافظة السابقة في منتصف الطريق الأخضر بين تمثالين آخرين، أحدهما للنائب البرلماني من القرن التاسع عشر فريدريك جيمس تولماتش، والآخر تمثال سير إسحاق نيوتن، الذي كان التحق بالمدرسة في تلك البلدة في صباه. واعتباراً لتوصيات الشرطة المحلية بوضع التمثال على منصة عالية بما فيه الكفاية للحيلولة دون محاولات إتلاف التمثال، فإن التمثال البالغ ارتفاع 10.5 قدم سوف يوضع على قاعدة من الارتفاع ذاته مرة أخرى.

ولقد وافق أعضاء المجلس المحلي الذين كانوا على مرمى حجر من الموقع المخطط له في المساحة الخضراء على تلة القديس بيتر، على اعتماد 300 ألف جنيه إسترليني لنحت تمثال من البرونز، عبر مقترح بذلك عُرض على مجلس مدينة غرانثام، العام الماضي، بعد رفض الخطط الأصلية لذلك التمثال في لندن.

وكان من آمال أولئك الذين يقفون وراء خطط إحضار تمثال المرأة الحديدية البرونزي إلى غرانثام توقعات التدفقات النقدية التي سوف تذهب لصالح المجلس المحلي بالمدينة إثر وصول الزوار ومحبي وأنصار السيدة ثاتشر، الذين طالما جلبتهم أقدامهم إلى المدينة التجارية الصغيرة، حيث نشأت رئيسة الوزراء السابقة كريمة أحد تجار البقالة والعمدة الأسبق.

وحتى هنا، ومع ذلك، تستمرّ أول رئيسة لوزراء بريطانيا في استقطاب الرأي العام خلال اجتماع ساخن للجنة التخطيط في مجلس المقاطعة بجنوب كيستيفين.

وقال آشلي باكستر، العضو المستقل باللجنة التي تذكرت إرث السيدة ثاتشر الذي انتقل من إضرابات عمال المناجم إلى فرض ضرائب على الاقتراع في الانتخابات: «هذا تمثال لا يريده أي شخص آخر هنا».

وذكر زملاؤه أعضاء اللجنة أن هناك رايةً لقوس قزح ترفرف خارج مبنى المجلس، وهو شيء قال إن لم يكن يمكن تصوره في عهد ثاتشر بسبب دعم حكومتها للوائح والقوانين التي كانت تحظر على المؤسسات العامة الترويج للعلاقات المثلية محلياً.

وعند نقطة معينة، توجَّه باكستر بسؤال إلى غراهام جيل، أحد منسقي مشروع التمثال، إن لم يُوضَع في الحسبان وضع التمثال على منصة دوارة، مضيفاً: «إن كانت السيدة ثاتشر تكره الالتفاف؟». ولقد استبعد رئيس اللجنة إدراج هذا السؤال ضمن المضبطة لأنه يفتقر إلى الجدية المطلوبة.

وعلى الرغم من ذلك، قال باكستر إنه لا يرى من سبب وجيه يدعو لمعارضة إقامة التمثال، التي أيدتها اللجنة التي تضم أعضاء محافظين، ورغم أن عضوة اللجنة روزماري كابيري براون ليست من أعضاء حزب المحافظين، فإنها أعربت عن أسفها لأنه ليس من الممكن وضع التمثال في وسط بركة من المياه لمنع الناس من التسلُّق عليه وإلحاق الضرر بأنفسهم.

واعترفت الزعيمة العمالية المحلية شارمين مورغان بأنها ممزقة نفسياً بشأن التمثال، على اعتبار الأموال التي سوف يجلبها الزوار، محذّرةً في الوقت نفسه من الأعباء التي يفرضها تنصيب التمثال على الشرطة المحلية، وقالت إن ثاتشر لم تفعل الكثير لمساعدة بنات جنسها من النساء، وإنها كانت تفضّل الرجال عليهن.

ومورست الضغوط بشأن التمثال من جانب أمين متحف مدينة غرانثام الذي سوف يُنصب التمثال في مواجهته. وأشار ديفيد بورلينغ أنه يحمل وزملاؤه واجب التعليم والتثقيف للجميع، مضيفاً: «لا نفعل ذلك لأجل تلاوة قصة محررة سابقاً».

وحض الناس على النظر في إمكانات الاستثمار الذي قد يولده وجود التمثال هناك، وقال إن المتحف المحلي كان على اتصال بجهات تنظيم الرحلات السياحية من جميع أنحاء العالم، وإن الزوار يتساءلون باستمرار: لماذا لا يوجد تمثال للسيدة ثاتشر في مسقط رأسها؟!

وكان المجلس المحلي قد تلقى 25 خطاباً بشأن التمثال (7 خطابات للتأييد، و17 خطاباً للاعتراض، وخطاباً واحداً اتخذ موقف الحياد). والتمثال من أعمال الفنان النحات دوغلاس جينينغز الذي عمل على تصوير السيدة ثاتشر في ردائها الباروني لمقاطعة كيستيفين مع قلادة وسام الرباط.

وتم تقديم الطلب باسم رابطة التراث بمجتمع غرانثام، التي تشرف على إدارة متحف المدينة. وجاء التمويل من مؤسسة «النداء التذكاري العام»، وهي مؤسسة خيرية معنية بتخليد النصب التذكارية للشخصيات ذات الأهمية التاريخية، وكذلك من دعوة أطلقتها رابطة التراث بمجتمع غرانثام. ولم تُستخدم الأموال العامة في تمويل التمثال، وفقاً إلى إفادة المجلس المحلي.

قد يهمك ايضا

أهم و أبرز اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الخميس

بريطانيا ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates