واشنطن ـ صوت الإمارات
قال أربعة أشخاص على معرفة مباشرة بما يشتبه بأنها هجمات إلكترونية على الهواتف المحمولة لمسؤولين في الحزب الديمقراطي وبالتحقيق في تلك الهجمات لرويترز إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) يحقق في محاولات التسلل التي وقعت الشهر الماضي.
ويسلط الكشف النطاق الآخذ في الاتساع للتحقيق الجنائي الأمريكي في هجمات إلكترونية على مؤسسات الحزب الديمقراطي ومنها الحملة الرئاسية لمرشحته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يعتقدون أن هذه الهجمات دبرها متسللون مدعومون من الحكومة الروسية ربما لعرقلة انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني التي تواجه فيها كلينتون مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. ورفضت روسيا المزاعم بأنها ضالعة في الهجمات الإلكترونية على هذه المؤسسات.
وقال شخصان على معرفة بالوضع إن المحاولة الحديثة لاختراق الهواتف نفذها فيما يبدو متسللون تدعمهم روسيا.
ولم يصدر تعليق فوري عن ممثلي مكتب التحقيقات الاتحادي وقال متحدث باسم حملة كلينتون إن الحملة لا علم لها بما يشتبه أنها عملية اختراق للهواتف.
وقال الأشخاص المطلعون إن عملاء (إف.بي.آي) كانوا قد فاتحوا عددا صغيرا من مسؤولي الحزب الديمقراطي لبحث المخاوف المتعلقة باختراق المتسللين لهواتفهم. ولم يتضح عدد الأشخاص الذين استهدفوا بالتسلل أو ما إذا كانوا يشملون أعضاء في الكونجرس وهو احتمال قد يزيد من المخاوف الأمنية الإضافية للمسؤولين الأمريكيين.
وقال شخص على علم بالوضع إنه لو كان المتسللون نجحوا في مسعاهم لتمكنوا من حيازة نطاق عريض من البيانات من الهواتف المحمولة المستهدفة ومنها بيانات المكالمات والرسائل النصية والرسائل الإلكترونية والصور وقوائم الاتصال.
وطالب (إف.بي.آي) بعض الأشخاص الذين يعتقد بأن هواتهم اخترقت أن يسلموا هواتفهم كي يتسنى للمحققين "فحصها".
وذكر شخص أن المحققين الأمريكيين يبحثون ما إذا كان المتسللون استخدموا بيانات مسروقة من خوادم تشغلها مؤسسات ديمقراطية أو الرسائل الإلكترونية الخاصة لموظفيها للوصول إلى الهواتف الإلكترونية.
وقال مسؤولون إن المتسللين سبق أن اخترقوا خوادم تستخدمها اللجنة الوطنية الديمقراطية وهي الهيئة التي تحدد الاستراتيجيات للحزب ولجنة حملة الكونجرس الديمقراطية التي تجمع الأموال للديمقراطيين الذين يترشحون على مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ.
وقالت كلينتون خلال المناظرة الرئاسية يوم الاثنين إنه "لا يوجد شك" في أن روسيا رعت هجمات إلكترونية ضد "جميع أنواع المؤسسات في بلادنا" وذكرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاسم.
وأضافت "بوتين يلعب لعبة صعبة وطويلة حقا هنا. وأحد الأشياء التي فعلها هو السماح لمهاجمين إلكترونيين يعملون بحرية باختراق الملفات الحكومية والملفات الشخصية واللجنة الوطنية الديمقراطية".
ورد ترامب بأنه لا يوجد دليل قاطع على أن روسيا رعت التسلل إلى المواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات الديمقراطية.
وقال "لا أعتقد أن أي شخص يعرف ما إذا كانت روسيا اخترقت اللجنة الوطنية الديمقراطية. قد تكون روسيا لكن قد تكون الصين أيضا. وقد يكون كذلك كثير من الأشخاص الآخرين".
أرسل تعليقك