تحيي ألمانيا، اليوم (السبت)، ذكرى سقوط جدار برلين قبل 30 عاماً والثورة السلمية في ألمانيا الشرقية التي أنهت الحكم الشيوعي الموالي لموسكو ومهّدت لإعادة توحيد شطري البلاد.
ويشارك في مراسم إحياء الذكرى الرئيسية عند النصب التذكاري للجدار الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل. ويعتزم الأول التحدث إلى المواطنين خلال عرض مسرحي كبير أمام بوابة براندنبورغ التاريخية مساء اليوم.
واستقبل الرئيس الألماني في مستهل الاحتفالات الرسمية رؤساء دول مجموعة «فيشغراد» التي تضم بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا، تكريما لدور بلدانهم في إزالة الستار الحديدي في أوروبا وإسقاط جدار برلين قبل ثلاثة عقود.
ورحب شتاينماير بنظيرته السلوفاكية زوزانا كابوتوفا، ونظرائه التشيكي ميلوش زيمان والبولندي أندريه دودا والمجري يانوش آدر في قصر الرئاسة «بيليفو» في برلين قبل توجههم إلى النصب التذكاري لجدار برلين في شارع بيرناور، والنصب الخاص بتكريم دول «فيشغراد»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الاحتفالات المسائية في الولايات التي مر فيها الشريط الحدودي الفاصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية من شليزفيغ-هولشتاين حتى بافاريا، يعتزم سياسيون وروّاد أعمال ورياضيون التحدث عن الجدار والعقود الثلاثة التي ظل خلالها أداة لتقسيم البلاد. ومن المقرر إقامة مهرجان بمشاركة فرق موسيقية عند المعبر الحدودي السابق مارينبورن بين ولايتي سكسونيا-أنهالت وسكسونيا السفلى.
يذكر أن 140 شخصا على الأقل قُتلوا عند جدار برلين على يد النظام الحاكم في ألمانيا الشرقية فيما كانوا يحاولون العبور إلى الشطر الغربي، قبل سقوط الجدار عام 1989 خلال عهد الرئيس الألماني الشرقي إيغون كرينتس والمستشار الألماني الغربي هيلموت كول.
في سياق متصل، قالت المستشارة أنجيلا ميركل التي ترعرعت في ألمانيا الشرقية، إن الحياة هناك كانت بسيطة وأحيانا «مريحة بطريقة معينة».
وفي مقابلة مع صحيفة «زوددويتشه تسايتونغ» رأت ميركل أن ألمانيا الغربية كانت لديها «فكرة نمطية إلى حد ما» عن الشرق. وأضافت أن أناسا كثيرين «يجدون صعوبة في فهم أنه كان هناك اختلاف بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة والحياة الفردية لمواطنيها».
وأوضحت ميركل: «سُئلت هل كنت سعيدة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وعما إذا كان يمكنني الضحك؟ نعم، أنا وكثيرون آخرون أولينا أهمية كبيرة للتمكن من النظر إلى أنفسنا في المرآة كل يوم، لكننا قدمنا تنازلات». واعترفت بأن «كثيراً من الناس لم يرغبوا في الهروب كل يوم أو التعرض لدخول السجن. هذا الشعور يصعب وصفه».
يشار إلى أن ميركل ولدت في هامبورغ عام 1954 وانتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا الشرقية وهي طفلة عندما عرض على والدها هورست كاسنر وظيفة قس هناك. وترعرعت في تمبلين، وهي بلدة صغيرة شمالي برلين تحيط بها التلال والبحيرات.
ورغم انتماء والدها إلى جناح في الكنيسة البروتستانتية عمل مع النظام السياسي، وليس ضده، فإن السلطات الشيوعية كانت تنظر إلىعائلتها بعين الريبة بسبب دوره الديني.
قد يهمك ايضاً :
قرية "الأتراك الشقر" مستعدة لذبح الخراف للترحيب بابنهم جونسون
علماء في جامعة هارفرد يبتكرون هلامًا للصق جروح قرنية العي
أرسل تعليقك