توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة

جيش التركي
اسطنبول - صوت الامارات

 سجل توتر دبلوماسي الاربعاء بين تركيا والعراق وسط تصاعد الخلاف بين الدولتين الجارتين قبل العملية الوشيكة التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة مدينة الموصل من ايدي الجهاديين. 

ويتصل الخلاف خصوصا بنشر قوات تركية قرب الموصل، الامر الذي يرفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشدة مبديا خشيته من "حرب اقليمية".

وقد عبرت تركيا عدة مرات في الايام الماضية عن تحفظات حيال احتمال مشاركة مقاتلين شيعة او مجموعات مسلحة كردية معارضة لانقرة في هذا الهجوم.

ودعا البرلمان العراقي الحكومة الى اتخاذ اجراءات رادعة بحق تركيا، واصفا القوات التركية الموجودة في قاعدة بعشيقة بشمال البلاد لتدريب متطوعين عراقيين سنة بهدف استعادة السيطرة على الموصل، بانها "قوات احتلال".

واكد العبادي الاربعاء في مؤتمر صحافي في بغداد "اننا لا نريد الدخول في نزاع اقليمي" مبديا خشيته من ان "تتحول المغامرة التركية الى حرب اقليمية".

وفي مؤشر الى التوتر بين الجارين، استدعت انقرة الثلاثاء السفير العراقي لطلب توضيحات فيما قامت بغداد بالمثل واستدعت السفير التركي الاربعاء، بحسب مصادر في وزراتي خارجية البلدين.

والسبت اجاز البرلمان التركي للجيش مواصلة مهماته في العراق وسوريا لعام اضافي، ما يسمح له بالتحرك حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2017 خارج حدود بلاده وخصوصا في هذين البلدين.

- تصريحات استفزازية -

وتساءل نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش "اين كانت الحكومة العراقية حين استولت داعش على الموصل ؟" منددا باستخدام النواب العراقيين عبارة "قوات احتلال" للاشارة الى الوجود التركي في شمال العراق.

وكان الجيش التركي اطلق في 24 اب/اغسطس عملية "درع الفرات" في سوريا لطرد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد من المناطق الحدودية.

وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ان عملية الموصل قد تؤدي الى تداعيات مذهبية، ما دفع بوزارة الخارجية العراقية الى استدعاء السفير التركي بسبب ما وصفته الاربعاء بالتصريحات التركية "الاستفزازية" حول معركة تحرير الموصل. 

وفي مؤتمر صحافي الاربعاء في انقرة، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الحكومة العراقية بسوء النية حيال بلاده، لافتا الى ان مسؤولين رسميين في بغداد كانوا "زاروا معسكر (بعشيقة) وقدموا اليه دعما ماليا". 

واكد كورتولموش ان قوات بلاده ليست في وارد ان تتحول "قوة احتلال".

من جهته، حذر وزير الدفاع التركي فكري ايزيك من ان هجوما على الموصل قد يؤدي الى فرار ما يصل الى مليون شخص من المنطقة.

وقال في بيان نشرته وكالة دوغان الاربعاء "على حلفائنا ان يبحثوا امكان رؤية مليون لاجىء في حال حصول عملية في الموصل. ان مشكلة كهذه يجب ان تحل داخل حدود العراق".

واعتبر ان احتمال تدفق عدد كبير من اللاجئين يفرون من الاراضي العراقية سيشكل "عبئا كبيرا" على تركيا وقد يؤثر ايضا على اوروبا.

وتستقبل تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجىء معظمهم سوريون فروا من النزاع في بلادهم.

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل، ثاني اكبر المدن العراقية، في 2014. الا ان بغداد تعد الان لعملية واسعة بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من التنظيم المتطرف. وقبل اسبوع، اعطى الرئيس الاميركي باراك اوباما الضوء الاخضر لارسال حوالى 600 جندي اضافي الى العراق مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل اخر معقل مهم لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق حيث خسر اراضي واسعة.

وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة الى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates