واشنطن -صوت الامارات
عبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن خيبة أمله وإحباطه من تعامل بلاده مع الملف السوري.
وشكا كيري في تسجيل مسرب لاجتماع جمعه بنشطاء سوريين في الأمم المتحدة، الذي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقاطع من مضمونه من عدم رغبة الإدارة الأميركية خوض الحرب في سوريا، معتبرا أن بلاده تحترم القانون الدولي بخلاف روسيا.
واعتبر كيري أن تسليح المعارضة السورية أو مشاركة بلاده في الحرب سيؤدي إلى نتائج عكسية، ليخلص إلى أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي التسجيل الصوتي المسرب، اختصر كيري في 40 دقيقة إخفاقات الإدارة الأميركية في سوريا على مدى خمس سنوات. كيري وفي انتقاد لسياسة واشنطن اعتبر أن غياب التهديد الجدي باستخدام القوة العسكرية أفقد الدبلوماسية الأميركية زخمها في سوريا.
وخلال اللقاء، حاول النشطاء الإلحاح من أجل تدخل أميركي أكبر في الأزمة السورية، إلا أن كيري قال إن بلاده لا تملك مبرراً قانونياً للتدخل في سوريا.
كيري لم يخف معاناته في مواجهة العمليات العسكرية الروسية في سوريا بسبب عدم قدرته على إقناع حكومة بلاده على التدخل بقوة أكبر، إلا أنه ألمح إلى أن عدم مبالاة رئيس النظام السوري قد يدفع نحو النظر في خيارات جديدة. واعتبر كيري أن أي جهد أميركي باتجاه تسليح المعارضة أو الاناضمام إلى المعركة قد يأتي بنتائج عكسية.
وفي نقطة أخرى، قال كيري: إن الولايات المتحدة "تفرّق" بين المتحاربين، ما أثار المعارضة السورية، خاصة عندما طالبها بقتال "النصرة" و"داعش"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة لن تتدخل لمقاتلة حزب الله حليف الأسد"، مبرراً ذلك "بأن حزب الله لم يعلن الحرب على الولايات المتحدة ولم يتآمر ضدها بخلاف داعش والنصرة".
وتضمن التسجيل الصوتي حديثاً لكيري عن الصعاب التي تواجهها الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن الكونغرس "لن يسمح باستخدام القوة"، معتبراً أن "المناخ العام في الولايات المتحدة سئم الحروب"، والعديد من الأميركيين باتوا لا يؤمنون بإرسال الأميركيين الشباب ليموتوا في بلد آخر".
ويرى كيري أن روسيا ستدفع بالمزيد في الأزمة السورية، وإيران وحزب الله كذلك، كما "النصرة"، وفي بالنهاية سيتدمر الجميع.
أرسل تعليقك