انتقد البابا فرنسيس "الجشع والشراهة" في يومنا هذا، ودعا الناس في عظة الميلاد إلى أن تكون "المشاركة والعطاء" جزءا من حياتهم بشكل أكبر. وقال راعي 1,3 مليار كاثوليكي في العالم أمام آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس لقد أصبح الإنسان جشعا وشرها.
أقرأ أيضا : محكمة أسترالية تدين الكاردينال بيل بالإعتداء جنسياً على صبيين
وأضاف يبدو أن الامتلاك والامتلاء من الأشياء هو بالنسبة لكثيرين معنى الحياة. وتابع جشع لا يشبع يخترق التاريخ، وصولاً إلى مفارقات اليوم، عندما يقيم قليلون المآدب وكثيرون لا يملكون الخبز ليحيوا.
وقال البابا خلال قداس ليلة الميلاد إن مولد المسيح أشار الى طريقة جديدة للعيش لا تلتهم ولا تدّخر، بل شارك وأعط. وحذّر بأنه ينبغي علينا ان نتخطى قمة الأنانية وألا نسقط في الاستهلاك.
وسأل البابا هل أحتاج فعلاً لأمور كثيرة ولوصفات مُعقدة لكي أعيش؟ هل يمكنني أن أتخلى عن العديد من الأمور الفائضة لأختار حياة أكثر بساطة؟
الى ذلك، احتشد آلاف المسيحيين القادمين من جميع أنحاء العالم الاثنين في بيت لحم لإحياء عيد الميلاد في قداس حضره هذا العام عدد أكبر من المشاركين بعد سنوات من تراجع العدد بسبب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ووقف المؤمنون في طابور لزيارة مغارة المهد الصغيرة تحت الأرض، المكان الذي يعتقد أن السيد المسيح ولد فيه بحسب التقليد المسيحي. وتجمعت الحشود عند شجرة الميلاد العملاقة بجانب الساحة وارتدى بعض الزوار قبعة سانتا كلوز "بابا نويل" وحمل آخرون بالونات فيما ارتفعت الأصوات بالتراتيل المسيحية باللغة العربية عبر مكبرات الصوت في الساحة.
بريطانيا
وقبل أقل من 100 يوم على موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث لايزال اتفاق الانفصال محل شك ومعارضة قوية في وستمنستر، سجلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية كلمة لمناسبة عيد الميلاد قالت فيها إن العالم في أحوج ما يكون للإنصات إلى رسالة السلام وحسن النية التي يحملها هذا العيد، كما يتعين على الجميع تبادل الاحترام، حتى إن كانت بينهم أشد الخلافات.
وأشارت مقتطفات من الكلمة وزعها قصر بكنغهام إلى أن الملكة البالغة من العمر 92 عاما تكلمت أيضاً عن الأسرة والصداقة.
وتطرقت الملكة في كلمتها إلى ميلاد السيد المسيح قائلة: أرى أن رسالته التي تدعو للسلام على الأرض وحسن النية مع الجميع لن يعفو عليها الزمن أبدا. يمكن للجميع أن ينصتوا إليها، إن الحاجة ماسة إليها أكثر من أي وقت مضى. وأضافت: حتى مع الاختلافات الأشد حدة، فإن معاملة الآخر باحترام وبإنسانية خطوة جيدة دائما نحو تعزيز التفاهم.
برشلونة تتأهب
وعاشت، مدينة برشلونة حال تأهب أمني خوفا من عمل إرهابي، وذلك بعد تحذير أطلقته الولايات المتحدة تدعو فيه مواطنيها إلى توخي الحذر في المدينة الكتالونية.
وذكر التلفزيون الرسمي، أن قوات الأمن والشرطة المحلية نشرت نقاط التفتيش عند مداخل المدينة وقرب أهم المواقع السياحية فيها، مشيرا إلى انها تبحث عن مواطن مغربي لم يذكر اسمه يشتبه في أنه قد يرتكب عملا إرهابيا.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق مواطنيها في إسبانيا إلى توخي أقصى درجات الحذر في المناطق السياحية، والحافلات، وفي ممشى لاس رامبلاس السياحي وسط برشلونة خلال فترة عيد الميلاد والعام الجديد.
العراق
وفي العاصمة العراقية بغداد، اكتظت كبرى المتاجر والأسواق بالزبائن خلال هذه الأيام لاقتناء شجرة، وهدايا عيد الميلاد وبداية العام الميلادي الجديد، في ظل أجواء أمنية مطمئِنة ومريحة، بعد إعادة افتتاح شوارع ومناطق لطالما أغلقت أمام سكان المدينة، أبرزها المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة.
وتغطي أشجار عيد الميلاد واجهات المحال والمراكز التجارية والمطاعم ومدن الألعاب والساحات العامة، في مشهد يضفي المزيد على حالة الاطمئنان والارتياح في هذا البلد الذي يستعيد عافيته، بعد أن ودع مرحلة من الخطر والفوضى الأمنية.
وقد يهمك أيضاً :
بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات في شباط المقبل
محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس للإمارات
أرسل تعليقك