بوتسوانا تصر على مطالبة زيمبابوي بسداد ديون متأخرة قيمتها 90 ألف دولار
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بوتسوانا تصر على مطالبة زيمبابوي بسداد ديون متأخرة قيمتها 90 ألف دولار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بوتسوانا تصر على مطالبة زيمبابوي بسداد ديون متأخرة قيمتها 90 ألف دولار

رئيس زيمبابوي روبرت موجابي
لندن ـ صوت الإمارات

قال برلمانيون في بوتسوانا إن دولة زيمبابوي فشلت في سداد ديون مستحقة عليها منذ عام 2011 بقيمة 90 ألف دولار أميركي.
وتعاني زيمبابوي من تعثر اقتصادها بجبال من الديون الأجنبية التي يقال إنها تربو على الـ10 مليارات دولار، في حين يبدو الدين المستحق عليها لمصلحة بوتسوانا هزيلًا للغاية، غير أن برلمانيي الدولة الجارة ينظرون إلى الأمر من زاوية أخرى.
وأثارت مسألة الديون المستحقة على زيمبابوي موجة جدل أمام لجنة الحسابات البرلمانية، حيث دعا بعض الوزراء في الحكومة البوتسوانية رئيس الوزراء إلى التوقف عن "التصرف كما لو كنا بلدًا ثريًا"، والمبادرة بطلب الدين من حكومة هاراري.

وقال الوزير الدائم لوزارة الزراعة في بوتسوانا، بويبليلو خوموماتلهاري، إن بلاده مارست ضغوطا وطلبت مرارًا من زيمبابوي سداد الديون دون أن تكلل جهودها بنجاح.
وأضاف "في عام 2015، وجهنا خطابا إلى وزير الزراعة في زيمبابوي، ورد علينا قائلا إننا نرغب في السداد، لكن المشكلة تتمثل في أننا ليس لدينا أموال"، مضيفًا أن المحاولات لم تتوقف عند هذا الحد "لقد خاطبنا السفير الزيمبابوي الذي رد قائلا إن بلاده في وضع مزر، وأنهم لن يتمكنوا من سداد الدين حتى إن توافرت الرغبة في ذلك".
وأثناء مناقشة قضية دين الـ 90 ألف دولار المستحقة على زيمبابوي أمام اللجنة البرلمانية في بوتسوانا، دعا عدد من أعضاء مجلس الوزراء حكومة بلادهم بالنظر في إمكانية إسقاط الدين.

وقال عضو اللجنة البرلمانية، ندابا جولاثي، "إن تعافي الاقتصاد الزيمبابوي سيعني أن هناك أثرًا إيجابيًا سيعود على كلتا الدولتين لأنهما يقويان كلا منهما الآخر، وإلا فإننا سنكون بمثابة من يطلق النار على جواد ميت".
ورغم ذلك طالب آخرون بضرورة إرغام حكومة هاراري على سداد الدين المستحق عليها، ويرى عضو اللجنة البرلمانية، إنجاتيوس موسواني، "أن الوزارة يتعين عليها إيجاد طرق لاسترداد الدين سواء كانت الدولة المدينة لديها أموال أم لا. فهم دخلوا في اتفاق وكانوا يعرفون أنه يتعين عليهم السداد"، مطالبًا "بضرورة التوقف عن التصرف كما لو كنا دولة ثرية، والتوقف عن تقديم هبات لا ضرورة لها. يتوجب علينا محاولة الحصول على ما هو مستحق لنا، لأن هناك آخرين سيرغبون كذلك في إسقاط الديون عن كاهلهم، ولكم أن تتخيلوا، كم من الملايين ستضيع هباء على الدولة".
ويعود تاريخ الدين البوتسواني على زيمبابوي الذي تسبب في جدل برلماني حاد، إلى عام 2011، وهو قيمة تصدير 26 ألفًا و503 رءوس من الماشية، والتي قدمت على وجه السرعة بعد تفشي وباء في الماشية الزيمبابوية مما أدى إلى عملية ذبح للماشية المريضة واتخاذ إجراءات أخرى أدت إلى إلغاء تصدير اللحوم البوتسوانية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وقد تمت صفقة تصدير الماشية بين حكومتي البلدين واشتراها "مجلس التخزين البارد"، المملوك لدولة زيمبابوي، وجرى ذبحها وطرحها في الأسواق بأسعار مدعومة للمواطنين في البلاد، وحسب شروط الاتفاق لتصدير الماشية المبرم بين الجانبين، تلتزم الحكومة الزيمبابوية بسداد الدين المستحق عليها في غضون 45 يومًا من إتمام تسليم الماشية التي وصلت أراضي زيمبابوي في يوليو 2011.
وتلقي بوتسوانا باللوم على الماشية المصابة التي تدخل عبر منطقة ريفيرين الحدودية مع زيمبابوي، نظرًا لانهيار أنظمة مراقبة الأمراض التي تصيب الماشية والخدمات البيطرية والزراعية في زيمبابوي خلال الفترة من 2000 إلى 2009، التي عانت فيها زيمبابوي من أزمات اقتصادية خانقة بسبب استمرار الاضطرابات السياسية بها. 
وكانت حكومة بوتسوانا أعلنت قبل أسابيع أن الماشية والأغنام الزيمبابوية التي ستدخل إلى أراضيها ستتعرض لإطلاق النيران على الفور للحيلولة دون انتقال الأمراض وتفشيها بين الثروة الحيوانية للبلاد.
ومن جانبها، تحاول حكومة زيمبابوي باستماتة السيطرة على الأوبئة التي تصيب ماشيتها والتي تفشت في مناطق ماتابيلالاند الشمالية والجنوبية المتاخمة للحدود مع بوتسوانا وجنوب أفريقيا منذ أغسطس من العام الماضي. وقد انتشرت الأمراض الحيوانية منذ ذلك الوقت في ثلاثة أقاليم أخرى من أقاليم زيمبابوي العشرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتسوانا تصر على مطالبة زيمبابوي بسداد ديون متأخرة قيمتها 90 ألف دولار بوتسوانا تصر على مطالبة زيمبابوي بسداد ديون متأخرة قيمتها 90 ألف دولار



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates