القاهرة - صوت الامارات
شهدت أجواء شمال البحر المتوسط هذا الأسبوع، مناورات تدريبية هى الأولى من نوعها، لمقاتلات الشبح الامريكية الأكثر تطورا فى العالم (اف 35 )، بمشاركة تشكيلات من القوات الجوية الأمريكية والبريطانية والإيطالية .
وكانت أجواء جنوب ايطاليا مسرحا لهذا التدريب المشترك الذى اختتمت فعالياته، الخميس الماضى، كذلك شاركت فى فعالياته طائرات شبح بريطانية تتمركز فى قاعدة أكريوتيرى الجوية القبرصية ومقاتلات أخرى .
وبحسب مجلة القوات الجوية الامريكية "ايرفورس ماجازين"، كانت قاعدة أميندولا الجوية بجنوب ايطاليا مركزا للقيادة والتنسيق للأسراب المقاتلة المتدربة، كما شهدت القاعدة تدريبات مشتركة لمقاتلات الشبح للدول الثلاث فى ظروف العمليات التكتيكية وذلك فى أول سابقة تدريبية مشتركة لهذه الدول فى التاريخ .
وقال الميجور طيار موريزيو ديجويدا، قائد السرب 13 من كتيبة مقاتلات الشبح الإيطالية رقم 32، إن المناورة المشتركة كانت فرصة لتوحيد المفاهيم العملياتية والتعود على ظروف القتال بطائرات الشبح فى اجواء المتوسط ذات السمة الخاصة، فضلا عن تحسين نظام تنسيق التعاون بين الدول المختلفة التى تمتلك مقاتلات شبح متعددة المهام، وبلغ عدد طائرات الشبح الإيطالية المشاركة فى هذا التدريب ثمانى طائرات، فيما بلغ عدد المقاتلات الأمريكية 12 تنتمى إلى السرب الجوى 42 فى سلاح الجو الأمريكى.
وقد شاركت فى أعمال المناورة ست مقاتلات شبح (اف – 35) بريطانية، كانت ضمن تشكيلات سلاح الجو الملكى البريطانى المتمركزة فى قاعدة أكريتورى القبرصية وهى القاعدة التى نفذت عبرها المقاتلات البريطانية الاستطلاعية 14 عملية استطلاع استكشافى فى أجواء سوريا والعراق، وكانت مهمة المقاتلات البريطانية فى المناورة هى تنظيم تبادل المعلومات التى يتم رصدها للأهداف المعادية الافتراضية على الأرض مع التشكيلات المقاتلة الجوية الأخرى، و بطبيعة الحال كانت الأهداف الافتراضية تجسد مواقع لتنظيم داعش يتم رصدها واستهدافها فى اطار التدريب.
تجدر الاشارة الى أن إيطاليا تعمل على امتلاك قوة قتال جوى شبحية قد تكون الأكثر تأثيرا فى تأمين أجواء شمال المتوسط حال اكتمالها، وقد طلبت من الولايات المتحدة توريد 90 مقاتلة شبح على دفعات متتالية حتى العام 2025 .
وفى الخامس والعشرين من يونيو الماضى، شهدت أجواء شرق المتوسط تدريبات مشتركة لمقاتلات الشبح (اف – 35) التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى وسلاح الجو الأمريكى واستغرق التدريب يوما واحدا، وكان لافتا مشاركة مقاتلات تقليدية بريطانية فى جانب من أعمال التدريب انطلاقا من قاعدة أكروتيرى الجوية القبرصية .
وتعد مقاتلات الشبح هى الجيل الخامس من نظم القتال الجوى المتطورة، وقد تم خلال التدريبات تمثيل اجواء معركة جوية بين مقاتلات الجيل الخامس ضد مقاتلات من الجيل الرابع الذى قامت المقاتلات البريطانية بدوره كقوة جوية معادية خلال التدريب وذلك لقياس قدرة مقاتلات الجيل الخامس على صد هجمات مقاتلات الجيل الرابع.
كما جرت تدريبات على إجراءات إعادة التزود بالوقود لمقاتلات الشبح وفق المنظومات المتطورة الحديثة التى تختزل زمن إعادة التموين الوقودى لهذه الطائرات فى مرابضها لا يتعدى 12 دقيقة حيث يتسع خزان وقودها إلى ستة آلاف جالون من الوقود .
قد يهمك ايضاً :
طهران تنتشل أجزاء مِن الطائرة الأميركية العسكرية المنكوبة
الحرس الثوري يُؤكِّد تجنّب ضرب طائرة أميركية تحمل عشرات الركّاب
أرسل تعليقك