تل أبيب – صوت الإمارات
استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل الزيارة بين وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يثير شكري موضوع المبادرة الفرنسية التي عارضها نتنياهو، والمبادرة التي طرحها السيسي التي يراها أكثر تواضعا.
ورجحت الصحيفة أن يتم طرح الزيارة الثانية لنتنياهو إلى مصر على جدول المناقشات. قال نتنياهو في بداية اللقاء: أرحب بعرض الرئيس السيسي الأخير في محاولات للقيادة المصرية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين وسلام أوسع في منطقتنا".
واضاف: "اليوم أدعو الفلسطينيين للاقتداء بنموذج مصر والأردن الشجاع، وينضموا إلينا في مفاوضات مباشرة، وهذا هو الطريق الوحيد لمعالجة جميع المشاكل العالقة بيننا، وتحويل رؤية السلام القائم على أساس دولتين لشعبين إلى واقع".
وقال سامح شكري للصحفيين قبل بداية الاجتماع مع نتنياهو: اليوم هو استمرار لإحساس مصر بالمسؤولية حيال السلام لنفسها وكل شعوب المنطقة خاصة الفلسطينيين والشعب الاسرائيلي، الذي يعاني لعقود من استمرار الصراع بينهما". وقال وزير الخارجية أن السيسي يسعى إلى إنهاء الصراع الطويل.
وأضاف: "مثل هذا الانجاز التاريخي له تأثير إيجابي هائل طويل الأمد على الظروف العامة لمنطقة الشرق الأوسط، ومصر لاتزال مستعدة أن تساهم باتجاه تحقيق هذا الهدف، نحن نقدر كثيرا هذه الثقة للجانبين والمجتمع الدولي في اتزامنا بعمية السلام، والاستقلال، والعدالة".
وأكد شكري أن "رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال" بل تتطلب "خطوات لنباء الثقة". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وشكري ناقشا القضايا الإقليمية، وتعزيز السلام والأمن فيما يتعلق بالفلسطينيين والدول الإقليمية الأخرى.
وطلب نتنياهو من وزير الخارجية المصري مساعدته في استعادة جثث جنود إسرائيليين لدفنها داخل حدودهم، بالإضافة إلى إطلاق سراح مدنيين إسرائيليين، آفرا مانجستو وهشام السيد، ورد شكري بأن مصر ستقدم مساعدتها في هذه القضية. ويرى مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وجود تغير إيجابي في الموقف المصري في استعدادهم لعرض علاقاتهم مع إسرائيل الجيدة علنا.
ومتوقع أن يجتمع وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي مرة أخرى في المساء لتناول العشاء في منزل رئيس الورزاء الاسرائيلي في القدس.
أرسل تعليقك