الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن - صوت الامارات

تأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الأوروبي الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة، فإن انسحاب إيران بالمقابل يقلل إمكانيات مراقبة أنشطتها النووية، وهو ما تخشاه القوى المتمسكة بالاتفاق. ومن أبرز النتائج الإيجابية للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست تتمثل في فرص مراقبة المواقع النووية الإيرانية

. فيما تعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق مع طهران بأنه أوجد "أقوى نظام تحقق في العالم". لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انتقد الاتفاق مرارًا، هدد بالانسحاب منه، إلا إذا تم التوصل لاتفاق مكمل لإصلاح ما وصفها بأنها "عيوب مروعة" في الاتفاق القائم.

ولكن ما هي النتائج التي ستترتب على الانسحاب الأميركي وانهيار الاتفاق النووي مع طهران، خاصة فيما يتعلق بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الجهة الوحيدة المخولة بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية؟

الوضع الراهن
أحد الأهداف المحورية للاتفاق، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، هو ضمان أن يكون أمام إيران عام على الأقل لتكديس ما يكفي من المواد النووية اللازمة لصنع قنبلة. وألزم الاتفاق طهران، من بين أمور أخرى، بخفض حاد في عدد وحدات الطرد المركزي والأجهزة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم مع خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب.

كما يفرض الاتفاق حدوداً صارمة على درجة النقاء التي يمكن أن تصل إليها إيران في تخصيب اليورانيوم، بما يقل كثيراً عن المستوى الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية. وبتوقيع الاتفاق وافقت إيران أيضاً على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بمراقبة شاملة لمنشآتها النووية والمواقع ذات الصلة. ويشمل ذلك إمكانية وصول المفتشين بشكل يومي إليها والمراقبة المستمرة من خلال ما تنقله كاميرات المراقبة في موقعي تخصيب تحت الأرض في نطنز وفوردو.

كما يتطلب الاتفاق أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي للوكالة بما يتيح للمفتشين إمكانية واسعة النطاق للوصول إلى معلومات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وإمكانية تفتيش أي موقع يعتبرونه ضرورياً للتأكد من أن تلك الأنشطة سلمية. ويلزم الاتفاق، المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، إيران بإصدار تأشيرات دخول طويلة الأمد وتخصيص مساحات عمل مناسبة لما يتراوح بين 130 و150 مفتشاً نووياً من الأمم المتحدة.

يتعين على مفتشي الأمم المتحدة تقديم سبب لطهران يبرر رغبتهم في زيارة موقع لم تعلنه طهران كجزء من برنامجها النووي. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مفاجئة بشكل متكرر. وقال رئيس الوكالة في مارس/ آذار إن الوكالة نفذت منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ أكثر من 60 زيارة تسمى عمليات تفتيش تكميلية. وقال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة إن الكثير من تلك العمليات تم بعد إخطار سابق بفترة جيزة.
وقالت الوكالة إنها تمكنت من الوصول إلى كل المواقع التي احتاجت لزيارتها فيما تبقى تفاصيل عمليات التفتيش سرية. وتقول إيران والوكالة إن طهران تطبق التزاماتها بموجب الاتفاق.
وإذا لم يجدد ترامب تعليق العقوبات الأميركية على إيران بحلول 12 مايو/ أيار الجاري، كما هدد، فمن شأن ذلك أن يقوض الاتفاق بإلغاء أحد الأسباب الرئيسية التي وقعت بسببها طهران عليه من الأساس. ووفقاً لنص الاتفاق فقد قالت إيران إن ما سيحدث حال العودة لفرض العقوبات هو أنها "ستتعامل مع ذلك كأساس للتوقف عن تطبيق التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة جزئياً أو كلياً".
وتأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق والاتحاد الأوروبي، الذي وقع أيضاً عليه، الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة. وحذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من "عواقب وخيمة" إذا انسحب ترامب من الاتفاق. لكن إيران تحدثت أيضاً عن إنقاذ الاتفاق.
إذا انسحبت إيران من الاتفاق بالكامل فسيقلل ذلك بحدة من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية. وتقول الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن وجودها في إيران تضاعف في 2017 إلى ثلاثة آلاف يوم مقارنة بعام 2013. وأضافت أن "أنشطة التحقق التي نُفذت" تزايدت بنسبة 152 بالمئة في ذات النطاق الزمني دون أن تحدد العدد الإجمالي لعمليات التفتيش.
وسيكون بمقدور مفتشي الأمم المتحدة، إذا انهار الاتفاق، مراقبة المنشآت الإيرانية النووية المعلنة لأن طهران من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1970. لكن لن يكون بمقدورهم الوصول يوميا لموقعي نطنز وفوردو على سبيل المثال وسيكون لهم إشراف محدود على مواقع من بينها تعدين اليورانيوم والأبحاث التي لا تتضمن مواد نووية.
وهدد بعض المسؤولين الإيرانيين بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي نفسها وهي خطوة صادمة ستتضمن طرد كل مفتشي الأمم المتحدة من البلاد كما فعلت كوريا الشمالية في 2009.

تخفيف الصدمة!
إذا انسحبت إيران من الاتفاق تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية استمرار طهران في تطبيق البروتوكول الذي يسمح لمفتشيها بالاحتفاظ بمعظم سلطاتهم للوصول للمواقع غير المعلنة عند الحاجة. وهناك سابقة لذلك. إذ على الرغم من أن إيران لم تصادق على البروتوكول الإضافي منذ توقيع ه في 2003 إلا أنها طبقته مؤقتاً لفترة بين عامي 2003 و2006. 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates