الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن - صوت الامارات

تأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الأوروبي الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة، فإن انسحاب إيران بالمقابل يقلل إمكانيات مراقبة أنشطتها النووية، وهو ما تخشاه القوى المتمسكة بالاتفاق. ومن أبرز النتائج الإيجابية للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست تتمثل في فرص مراقبة المواقع النووية الإيرانية

. فيما تعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق مع طهران بأنه أوجد "أقوى نظام تحقق في العالم". لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انتقد الاتفاق مرارًا، هدد بالانسحاب منه، إلا إذا تم التوصل لاتفاق مكمل لإصلاح ما وصفها بأنها "عيوب مروعة" في الاتفاق القائم.

ولكن ما هي النتائج التي ستترتب على الانسحاب الأميركي وانهيار الاتفاق النووي مع طهران، خاصة فيما يتعلق بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الجهة الوحيدة المخولة بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية؟

الوضع الراهن
أحد الأهداف المحورية للاتفاق، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، هو ضمان أن يكون أمام إيران عام على الأقل لتكديس ما يكفي من المواد النووية اللازمة لصنع قنبلة. وألزم الاتفاق طهران، من بين أمور أخرى، بخفض حاد في عدد وحدات الطرد المركزي والأجهزة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم مع خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب.

كما يفرض الاتفاق حدوداً صارمة على درجة النقاء التي يمكن أن تصل إليها إيران في تخصيب اليورانيوم، بما يقل كثيراً عن المستوى الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية. وبتوقيع الاتفاق وافقت إيران أيضاً على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بمراقبة شاملة لمنشآتها النووية والمواقع ذات الصلة. ويشمل ذلك إمكانية وصول المفتشين بشكل يومي إليها والمراقبة المستمرة من خلال ما تنقله كاميرات المراقبة في موقعي تخصيب تحت الأرض في نطنز وفوردو.

كما يتطلب الاتفاق أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي للوكالة بما يتيح للمفتشين إمكانية واسعة النطاق للوصول إلى معلومات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وإمكانية تفتيش أي موقع يعتبرونه ضرورياً للتأكد من أن تلك الأنشطة سلمية. ويلزم الاتفاق، المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، إيران بإصدار تأشيرات دخول طويلة الأمد وتخصيص مساحات عمل مناسبة لما يتراوح بين 130 و150 مفتشاً نووياً من الأمم المتحدة.

يتعين على مفتشي الأمم المتحدة تقديم سبب لطهران يبرر رغبتهم في زيارة موقع لم تعلنه طهران كجزء من برنامجها النووي. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مفاجئة بشكل متكرر. وقال رئيس الوكالة في مارس/ آذار إن الوكالة نفذت منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ أكثر من 60 زيارة تسمى عمليات تفتيش تكميلية. وقال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة إن الكثير من تلك العمليات تم بعد إخطار سابق بفترة جيزة.
وقالت الوكالة إنها تمكنت من الوصول إلى كل المواقع التي احتاجت لزيارتها فيما تبقى تفاصيل عمليات التفتيش سرية. وتقول إيران والوكالة إن طهران تطبق التزاماتها بموجب الاتفاق.
وإذا لم يجدد ترامب تعليق العقوبات الأميركية على إيران بحلول 12 مايو/ أيار الجاري، كما هدد، فمن شأن ذلك أن يقوض الاتفاق بإلغاء أحد الأسباب الرئيسية التي وقعت بسببها طهران عليه من الأساس. ووفقاً لنص الاتفاق فقد قالت إيران إن ما سيحدث حال العودة لفرض العقوبات هو أنها "ستتعامل مع ذلك كأساس للتوقف عن تطبيق التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة جزئياً أو كلياً".
وتأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق والاتحاد الأوروبي، الذي وقع أيضاً عليه، الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة. وحذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من "عواقب وخيمة" إذا انسحب ترامب من الاتفاق. لكن إيران تحدثت أيضاً عن إنقاذ الاتفاق.
إذا انسحبت إيران من الاتفاق بالكامل فسيقلل ذلك بحدة من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية. وتقول الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن وجودها في إيران تضاعف في 2017 إلى ثلاثة آلاف يوم مقارنة بعام 2013. وأضافت أن "أنشطة التحقق التي نُفذت" تزايدت بنسبة 152 بالمئة في ذات النطاق الزمني دون أن تحدد العدد الإجمالي لعمليات التفتيش.
وسيكون بمقدور مفتشي الأمم المتحدة، إذا انهار الاتفاق، مراقبة المنشآت الإيرانية النووية المعلنة لأن طهران من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1970. لكن لن يكون بمقدورهم الوصول يوميا لموقعي نطنز وفوردو على سبيل المثال وسيكون لهم إشراف محدود على مواقع من بينها تعدين اليورانيوم والأبحاث التي لا تتضمن مواد نووية.
وهدد بعض المسؤولين الإيرانيين بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي نفسها وهي خطوة صادمة ستتضمن طرد كل مفتشي الأمم المتحدة من البلاد كما فعلت كوريا الشمالية في 2009.

تخفيف الصدمة!
إذا انسحبت إيران من الاتفاق تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية استمرار طهران في تطبيق البروتوكول الذي يسمح لمفتشيها بالاحتفاظ بمعظم سلطاتهم للوصول للمواقع غير المعلنة عند الحاجة. وهناك سابقة لذلك. إذ على الرغم من أن إيران لم تصادق على البروتوكول الإضافي منذ توقيع ه في 2003 إلا أنها طبقته مؤقتاً لفترة بين عامي 2003 و2006. 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates