اردوغان في روسيا لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بوتين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اردوغان في روسيا لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع بوتين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اردوغان في روسيا لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع بوتين

اردوغان في روسيا لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع بوتين
سان بطرسبورغ - صوت الامارات

 يعتزم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في سان بطرسبورغ بعد اشهر من الفتور الدبلوماسي بين البلدين، في وقت يواجه خلافا مع الغرب.

وهي اول زيارة يقوم بها اردوغان الى الخارج منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو وما تلاها من حملة تطهير غير مسبوقة اثارت انتقادات شديدة من الغربيين.

كما تاتي الزيارة تتويجا للمصالحة التي تحققت قبل شهر بين البلدين بعد ان اعرب الرئيس التركي عن "أسفه"لاسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال اردوغان في مقابلة اجرتها معه وسائل اعلام عامة روسية "تبدو لي هذه الزيارة مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، انطلاقة من الصفر"، وفق الترجمة الروسية لما قاله.

وتابع "ان بلدينا طرفان اساسيان في المنطقة لديهما امور كثيرة يمكنهما القيام بها معا".

وصدرت تصريحات مماثلة من الجانب الروسي اذ توقع المستشار في الكرملين يوري اوشاكوف "لقاء غاية في الاهمية" يجري خلاله بحث اعادة "العلاقات الروسية التركية في مختلف المجالات مرحلة بعد مرحلة" ومناقشة الوضع في سوريا.

وقال اوشاكوف للصحافيين ان توجه اردوغان الى سان بطرسبورغ في شمال غرب روسيا بعد محاولة الانقلاب "انما هو دليل على ان الاتراك مهتمون فعلا باعادة العلاقات مع روسيا".

وكان بوتين من القادة الاجانب الاوائل الذين اتصلوا باردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب، ولم يبد التحفظات ذاتها التي اعرب عنها القادة الاوروبيون حيال حملة القمع التي تلتها.

واورد المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في تحليل انه حتى لو كانت العلاقات بين موسكو وانقرة "لديها هي ايضا ما يؤثر على ثباتها، الا ان تدهور العلاقات مع القوى الغربية من شأنه تسريع التقارب" بين البلدين.

- علاقة براغماتية -

واثار اسقاط الطائرة الحربية الروسية عند الحدود السورية ازمة خطيرة في العلاقات بين موسكو وانقرة وحمل روسيا على اتخاذ تدابير اقتصادية ضد تركيا.

وتفيد ارقام اعلنها الكرملين ان المبادلات التجارية بين البلدين تراجعت بنسبة 43% الى 6,1 مليارات دولار بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو الماضيين.

 لكن بعد اشهر من الخصومة وتبادل الهجمات الكلامية بين الرئيسين، تجاوبت موسكو بسرعة لم تكن متوقعة مع بادرة انقرة وامرت برفع العقوبات المفروضة على القطاع السياحي التركي الذي يعتبر اساسيا في اقتصاد هذا البلد وقد تضرر كثيرا جراء مقاطعة السياح الروس الذين تراجعت اعدادهم بنسبة 93% في حزيران/يونيو بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام 2015.

كما من المتوقع اعادة احياء مشروع مد انبوب الغاز "تركستريم" الى اوروبا الذي يفترض ان ينقل 31,5 مليار متر مكعب سنويا الى تركيا عبر البحر الاسود ومحطة اكويو النووية التي ستبنيها روسيا.

واكد اردوغان منذ الان استعداده "لاتخاذ تدابير فورية" لتحريك هذا المشروع.

وقال الكسندر بونوف من مركز كارنيغي للدراسات في موسكو "ما سنشهده هو علاقة اكثر متانة ولكن ذات طابع تغلب عليه البراغماتية، لا تقوم على علاقة شخصية او ايديولوجية  وانما على المصالح العملية المشتركة".

كذلك رأى المحلل الروسي فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع "من الواضح ان روسيا هي في الوقت الحاضر شريك مهم لتركيا، في وقت شهدت علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تدهورا واضحا (...) ولم تتحقق تطلعاتها الى تغيير سريع للنظام في سوريا".

وتابع ان الامر نفسه ينطبق على روسيا مستخلصا ان "البلدين بحاجة احدهما الى الاخر" لايجاد حل للنزاع في سوريا.

وان كان اردوغان لا يزال مصرا على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة، وهو ما تعارضه موسكو بشدة، الا انه اقر بالدور الاساسي الذي تلعبه روسيا في تسوية النزاع، في مقابلة مع وسائل اعلام روسية عامة.

وقال اردوغان ان "روسيا لاعب اساسي وشديد الاهمية من اجل احلال السلام في سوريا" مشيرا الى ان "هذه المشكلة ينبغي تسويتها من خلال تدابير مشتركة تتخذها روسيا وتركيا".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان في روسيا لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بوتين اردوغان في روسيا لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بوتين



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates