انقرة - صوت الامارات
خرج مئات المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مسيرة وسط اسطنبول، إحياء للذكرى السنوية الخامسة للاحتجاجات التي شكلت عام 2013 تحدياً خطيراً لسلطته.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، بأنّ المتظاهرين الذين خرجوا كانوا تحت مراقبة عدد كبير من عناصر شرطة مكافحة الشغب. وتوجه المتظاهرون إلى ساحة تقسيم حاملين لافتات كتبوا عليها «الظلام سيتلاشى، غيزي ستبقى». ولم يتمكن المتظاهرون من الوصول إلى حديقة غيزي بسبب طوق فرضته الشرطة، لكن لم تُسجل اي اشتباكات واسعة النطاق بين الطرفين.
وكُتب على لافتة: «نحن محتجو غيزي، هم الحكومة يوشكون على الرحيل». ورفع بعض المتظاهرين في اسطنبول، لافتات تحمل أسماء وصور القتلى الثمانية في تلك احتجاجات 2013.
وكانت تلك الاحتجاجات بدأت في نهاية مايو 2013 تنديداً ببناء مركز تسوق في حديقة غيزي قرب ميدان تقسيم في وسط اسطنبول، وتحولت لاحقاً إلى حركة احتجاج في كل أنحاء البلاد ضد أردوغان الذي كان حينها رئيساً للوزراء.
وقتل ثمانية أشخاص في أعمال العنف مع مطاردة الشرطة للمحتجين الذين انتهى تحركهم في نهاية يونيو 2013. وتمت محاكمة بعض رجال الشرطة في حالات متفرقة، لكن الناشطين قالوا إن الملاحقات لم تذهب بعيداً.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية، إنه تم القبض على ما لا يقل عن 30 شخصاً في وقت مبكّر، أمس، للاشتباه بصلاتهم بجماعة فيتو التابعة للداعية فتح الله غولن، والتي تتهمها تركيا بأنّها وراء الانقلاب الفاشل فييوليو 2016.
ووفقًا للمصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، جاءت الاعتقالات بعد أن أصدر مكتب المدعي العام في ولاية أنقرة مذكرات توقيف بحق 43 مشتبهاً به كجزء من التحقيق في بيوت الغياب، وهذا وصف يطلق على المخابئ السرية لجماعة فيتو في جميع أنحاء الولاية، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.وأضافت المصادر، أنّه تمّ القبض على 30 منهم خلال مداهمات متزامنة تم القيام بها في 30 عنواناً مختلفاً في جميع أنحاء العاصمة، وتابعت المصادر، أن العملية ما زالت مستمرة للقبض على بقية المشتبه بهم.
أرسل تعليقك