واشنطن - صوت الإمارات
تمّ الاجتماع الأول لكلا الرئيسين أوباما ودونالد ترامب وسط أجواء اتسمت بالتفاهُم الشديد، ويبدو أن الطرفين قررا نبذ الخلافات والاتحاد لمصلحة بلادهما رغم التفاوت الكبير في الأفكار والتوجهات بينهما وانتقاد أوباما كثيرا حملة ترامب وتأييده الكامل لكلينتون، وقد ألقى كلاهما كلمتين أكدتا على التعاوُن الكامل والحميم بينهما وجاء نصّ الكلمتين كالتالي:
قال الرئيس أوباما: "حسنا، سنحت لي الفرصة بتبادُل حوار ممتاز مع الرئيس المنتخب ترامب. شمل طائفة من الموضوعات المتنوعة. تكلمنا عن بعض الموضوعات التنظيمية بالنسبة لإعداد البيت الأبيض. وتكلمنا عن السياسة الخارجية، وعن السياسة الداخلية، وكما قلت ليلة أمس، فإن في مقدمة ألوياتي خلال الشهرين المقبلين تسهيل الانتقال السلس للسطة الذي يضمن النجاح للرئيس المنتخب.
ويُضيف: "لقد شعرت بتفاؤل كبير بسبب، حسبما أعتقد، الاهتمام الذي يبديه الرئيس المنتخب ترامب بشأن رغبته في العمل مع فريقي بخصوص العديد من القضايا التي يواجهها هذا البلد العظيم. وإنني أعتقد أنه من المهم لنا جميعا، بغض النظر عن الانتماء الحزبي وبغض النظر عن التفضيلات السياسية، أن نتقارب معا، ونعمل معا، للتعامل مع التحديات العديدة التي نواجهها.
في الوقت نفسه، سنحت الفرصة لميشال (السيدة الأولى) للترحيب بالسيدة الأولى المقبلة وكان لنا أيضًا حوارًا ممتازًا معها، إننا نود التأكد من أنهم يشعرون بالترحاب وهم يستعدون لهذه المرحلة الانتقالية. والأهم من كل ذلك، أريد أن أؤكد لك، يا سيادة الرئيس المنتخب، أننا الآن نود القيام بكل شيء نستطيعه لمساعدتك على النجاح—لأنك إذا نجحت، فإن البلد سينجح.
ثم منح الكلمة إلى دونالد ترامب والذي جاء انتصاره مفاجئًا للجميع بعد كل الهجوم الذي ناله خلال حملته الانتخابية فقال الرئيس المنتخب ترامب: "حسنا، شكرًا جزيلًا لك، يا سيادة الرئيس أوباما. كان المتوقع أن يدوم هذا الاجتماع من 10 إلى 15 دقيقة، وكان الهدف أن نتعارف فقط على بعضنا حيث لم يسبق لنا أن تقابلنا، لكن الاجتماع دام تقريبًا ساعة ونصف. وحسب اعتقادي، كان من الممكن أن يدوم لأكثر من ذلك بكثير.
ويُضيف "نحن فعلا ناقشنا الكثير من الأوضاع، بعضها رائع وبعضها صعب، وإنني أتطلع وأتوق للتعامل مع الرئيس في المستقبل، بما في ذلك طلب المشورة، وقد شرح بعض هذه الصعوبات، بعض القضايا الشائكة الحرجة وبعض الأشياء العظيمة فعلًا التي تم إنجازها
إذا، يا سيادة الرئيس، كان شرفًا عظيمًا لي أكون معك، وإنني أتطلع إلى لقائك مرات عديدة جدًا في المستقبل.
أرسل تعليقك