طهران - صوت الامارات
واصلت إيران استفزاز العالم بعدما أكدت أمس، أنها ستواصل التجارب الصاروخية الباليستية، مدعية أنها لم تخرق قرارات الأمم المتحدة عقب تأكيدات أميركية بأنها أجرت تجربة صاروخ جديد يقدر على حمل رؤوس نووية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن الجنرال أبو الفضل شكارجي الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله «التجارب الصاروخية… تجرى من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد وسنستمر في ذلك».
وأضاف قائلاً «سنستمر في تطوير واختبار الصواريخ. هذا خارج عن إطار عمل المفاوضات (النووية) وجزء من أمننا القومي الذي لن نستأذن فيه أي بلد».
ولم يؤكد الناطق أو ينفي أن بلاده أجرت تجربة لصاروخ جديد.
سلوك استفزازي
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال على «تويتر» في وقت سابق «إيران اختبرت للتو صاروخاً باليستياً متوسط المدى يقدر على الوصول إلى إسرائيل وأوروبا. لا يمكن التساهل مع هذا السلوك الاستفزازي».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية «البرنامج الصاروخي الإيراني له طبيعة دفاعية»، زاعماً أنه «ليس هناك قرار من مجلس الأمن يحظر البرنامج الصاروخي وقيام إيران بتجارب صاروخية».
قلق
وعبّر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن قلقه الكبير بشأن «اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى». وكتب على «تويتر» إنه يشعر بأن هذا استفزاز ومصدر تهديد وينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وأضاف الوزير البريطاني «دعمنا (للاتفاق النووي مع إيران) لا يخفف بأي حال قلقنا بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني المزعزع للاستقرار وتصميمنا على ضرورة وقفه».
في سياق آخر، اعتقلت السلطات الإيرانية خبيرة في شؤون السكان والخصوبة بتهمة العمل مع «شبكات تجسس» أجنبية، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أمس. ولم تذكر الوكالة تفاصيل الاتهامات، لكنها نقلت عن محامٍ قوله إن المتهمة تدعى ميمنة حسيني شافوشي. وتعمل في كلية التطور السكاني والصحة العالمية في جامعة ملبورن. ونشرت على نطاق واسع مقالات بشأن سياسات الخصوبة وتنظيم الأسرة في إيران.
ونشرت صحيفة «كيهان» المتشددة تقريراً عن اعتقال عدد من «النشطاء الذين يتخذون الأنشطة العلمية غطاء لاختراق هيئات حكومية». وقالت إنهم تلاعبوا بالإحصاءات وسلموا معلومات حساسة إلى أعداء إيران في إطار جهود «الغزو الثقافي والاجتماعي» للبلاد.
أرسل تعليقك