أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

سجن في القطب الشمالي
لندن - صوت الامارات

وسط المناظر القطبية الشمالية الخلابة والجبال المغطاة بالثلج، من السهل أن يظن عابر سبيل أن "ناي أنستالت" مجرد منتجع تزلج فاخر، رغم أن هذا المجمع الأنيق في نوك، عاصمة غرينلاند، هو في الحقيقة سجن، ومن المقرر، أن يُستخدم المجمع كـ"سجنٍ إنساني"، أي منشأة إصلاحية تعمل على إعادة تأهيل المجرمين من خلال تصميمٍ إيجابيّ بدلاً من العقاب، لدى افتتاحه في العام 2019. 

ويسعى المطالبون بـ"السجون الإنسانية" إلى ضرورة أن تحاكي السجون ظروف الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة فرص إعادة اندماج المجرمين بنجاح في المجتمع، وخفض احتمالات تكرارهم للجرائم.

ويهدف "ناي أنستالت" إلى حل مشكلةٍ لطالما عانت منها الجزيرة منذ عقود طويلة، إذ لا يُوجد في غرينلاند سوى ستة سجون تتسع جميعها لـ 154 سجيناً. وتدير غرينلاند نظام سجون يتميز بالفرادة والانفتاح، حيث يُسمح للسجناء بمغادرة المبنى سواءً للعمل، والدراسة، أو حتى الذهاب للصيد. ولذلك، نشأت مشكلة عدم القدرة على احتواء السجناء الشديدي الخطورة، وفي غرينلاند، فإن نسبة الأشخاص الذي يُسجنون أكبر بثلاثة أضعاف مما هي عليه في بقية بلدان الشمال الأوروبي، بحسب خدمة السجون الدنماركية والمراقبة.

ويعود أساس مشكلة الجرائم في غرينلاند إلى العديد من الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة الدنماركية في الخمسينيات، والتي استهدفت نقل السكان إلى المراكز الحضرية.

ونجم ذلك عن العديد من المشاكل الاجتماعية بسبب تفكيك الإصلاحات للمجتمع التقليدي الذي كان يعتمد على صيد الأسماك، حيث تنحدر نسبة 88 بالمئة من السكان من شعوب "الإنويت" الأصليين، فيما الباقي من أصلٍ دنماركي، وتقول مديرة دائرة السجون والمراقبة في غرينلاند، ناجا ناثانيالسن: "يعاني سكان غرينلاند من صعوبات مماثلة تواجهها مجموعات السكان الأصليين الذين عانوا من الاستعمار."

ونتج تصميم سجن نوك الجديد من مسابقةٍ أطلقتها دائرة السجون والمراقبة في الدنمارك، وتغلب على المنافسين الخمسة فريقٌ يضم شركتين معماريتين دانماركيتين هما "فريس ومولتك" و"شميدت هامر لاسن".

وقال المهندس المعماري الرئيسي لـ"ناي أنستالت"، توماس روس كريستينسن، "إنه مصممٌ ليعمل كقريةٍ صغيرة فيها كتل سكنية، وأماكن عمل، ومرافق تعليمية ورياضية، ومكتبة، بالإضافة إلى مركز صحي، وكنيسة."

وتؤكد أستاذة علم الجريمة في جامعة كينت في المملكة المتحدة، يفون جوكز، أن "السجون الإنسانية" تعزز الحس بالمواطنة، والأمل، ما يُعتبر أمراً مهماً وخصوصاً أنه "في مرحلةٍ ما سيتم إطلاق سراح غالبية السجناء."

وتساند بعض الإحصائيات ذلك، إذ أضافت جوكز أن معدلات تكرار الجريمة منخفضة في بلدان الشمال الأوروبي، وتصل إلى نسبة أقل من 30 بالمائة، بالمقارنة مع النسب العالية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ولكن، تحذر جوكز من إجراء مقارنات مباشرة بسبب اختلاف الأنظمة القانونية والقيم التي تتجسد في المساجين السابقين في تلك الدول.

ويعتقد محافظ سجن بريطاني سابق يعمل الآن كمستشار خاص في مسائل العدالة الجنائية، آلان بريتشارد، أن تصميم السجون الإنسانية هو أمر ناجح، في الدول الإسكندنافية لأن "موقفها من السجن أكثر ليبرالية." لذلك، هو يستبعد نجاح تلك السجون في المملكة المتحدة، ويصعب استيعاب السجون الأنيقة للعدد الكبير من السجناء في المملكة المتحدة الذي وصل إلى 85 ألف شخص، بسبب ارتفاع معدل الجرائم لديها مقارنةً بالبلدان الإسكندنافية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates