الاتحاد الاوروبي يلتفت مجددًا إلى افريقيا لوقف تدفق المهاجرين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاتحاد الاوروبي يلتفت مجددًا إلى افريقيا لوقف تدفق المهاجرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاتحاد الاوروبي يلتفت مجددًا إلى افريقيا لوقف تدفق المهاجرين

نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانس في بروكسل
ستراسبورغ - صوت الامارات

 تكشف المفوضية الاوروبية الثلاثاء خطة جديدة لمواجهة تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وخصوصا القادمين من افريقيا التي جاء منها معظم الذين قاموا برحلة العبور الخطرة الى سواحل الاتحاد الاوروبي في الاسابيع الاخيرة.

وسيقدم نائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس ووزيرة خارجية الاتحاد فيديركا موغيريني المشروع الى النواب الاوروبيين الذين يعقدون جلسة عامة في ستراسبورغ.

ولم تعرف تفاصيل الخطة حتى الان. لكن وثيقة للبرلمان الاوروبي تفيد انها "تقضي باستخدام اموال اوروبية لتشجيع الاستثمار الخاص في الدول التي يأتي منها المهاجرون، وخصوصا في افريقيا".

ومن اجل تسهيل اعادة المهاجرين الذين لا يمكنهم الحصول على اللجوء الى بلدانهم تريد المفوضية ايضا "تسريع المفاوضات حول اتفاقات لاعادة القبول في دول اساسية" افريقية وكذلك آسيوية مثل باكستان وافغانستان.

وحتى لا تظهر اوروبا بمظهر القلعة التي لا يهمها الا حماية اسوارها، تشتمل الخطة ايضا على توضيح لمسالك الهجرة القانونية خصوصا للمرشحين من ذوي الكفاءات العالية وذلك عبر نظام اطلق عليه "كارت بلو" (البطاقة الزرقاء).

ويفترض ان تمهد مقترحات السلطة التنفيذية الاوروبية الارضية قبل قمة الدول الاعضاء في الاتحاد المقررة في نهاية حزيران/يونيو في بروكسل والتي ينتظر ان تتخذ قرارات جديدة في مواجهة ازمة الهجرة.

وهي تستهدف "الاسباب العميقة" للهجرة بمحاولة منح الافارقة آفاقا للمستقبل في بلدانهم عبر تمويل مشاريع عملية وعبر دفع الدول الاصلية الى المشاركة في السيطرة على تدفق المهاجرين الى اوروبا التي زعزعت موجة الهجرة استقرارها.

ومثل ذلك طموح قمة فاليتا لقادة القارتين التي عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في مالطا. وقد عرض الاتحاد الاوروبي حينذاك 1,8 مليار يورو يفترض ان تدفعها الدول الاعضاء.

- ايطاليا في الخط الاول -

لكن النتائج لم تظهر بعد. ومنذ توقف تدفق اللاجئين من تركيا بفضل الاتفاق الهش بين الاتحاد الاوروبي وانقرة الذي ابرم في آذار/مارس 2016، اصبحت الطريق البحرية من افريقيا من جديد البوابة الرئيسية لدخول اوروبا.

وسجل منعطف في نيسان/ابريل الماضي حيث ولاول مرة منذ حزيران/يونيو 2015 وصل عدد اكبر من المهاجرين بحرا الى ايطاليا منه الى اليونان.

وبعكس المهاجرين الذين يعبرون تركيا ومعظمهم من السوريين الفارين من الحرب، فان ال 47 الف مهاجر الذين وصلوا الى ايطاليا منذ كانون الثاني/يناير معظمهم من الساعين لتحسن اوضاعهم من المهاجرين الاقتصاديين، ما يعني انه يمكن طردهم.

لكن اقل من 40 بالمئة من الاشخاص الذين يتلقون انذارات قضائية بالعودة الى بلدانهم يمتثلون، بحسب ارقام تعود الى 2014.

ويحدث ذلك جزئيا بسبب قلة التعاون وضعف الامكانيات لدى الدول التي يتحدر منها هؤلاء المهاجرون لاستعادة مواطنيهم.

وفي الخط الاول هناك روما احدى العواصم التي اسهمت في المشروع الجديد الذي ستكشفه المفوضية، وفق عدة مصادر اوروبية مشيرة الى خطة عرضها مؤخرا رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي بعنوان "الضغط على الهجرة". 

وكان ماريو جيرو وزير الدولة الايطالي المكلف الشؤون الافريقية اوضح في منتصف ايار/مايو انه يتعين وضع "معاهدة كبرى اوروبية افريقية في مقابل استثمارات كبيرة ويتعين ان تكون هذه الاستثمارات فعلا كبيرة، لان ال 1,8 مليار يورو (التي وعدت بها) قمة فاليتا ، مبلغ قليل جدا".

وبحسب جيرو فان رينزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل بحثا معا استثمارات هيكلية بقيمة عشرة مليارات يورو في الدول الافريقية التي ياتي منها معظم المهاجرين.

وشهد الاسبوع الاخير من ايار/مايو انقاذ اكثر من 13 الف مهاجر في قنال صقلية. 

لكن لم يحالف الحظ الجميع حيث قضى نحو 2500 مهاجر في البحر المتوسط اكثر من الفين منهم في المنطقة الوسطى منه،بحسب منظمة الهجرة الدولية. 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الاوروبي يلتفت مجددًا إلى افريقيا لوقف تدفق المهاجرين الاتحاد الاوروبي يلتفت مجددًا إلى افريقيا لوقف تدفق المهاجرين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates