واشنطن - صوت الامارات
قال وزير الخارجية الأمبركي مايك بومبيو يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستضع سقفا لعدد اللاجئين الذين ستسمح بدخولهم عند 30 ألف لاجئ خلال السنة المالية 2019 وذلك في تراجع حاد عن السقف الذي وضعته لسنة 2018 وهو 45 ألفا.
وقال بومبيو في بيان بوزارة الخارجية “اقترحنا إعادة توطين ما يصل إلى 30 ألف لاجئ بموجب السقف الجديد للاجئين وننظر في حالة ما يزيد عن 280 ألف طالب لجوء” واصفا الولايات المتحدة بأنها “الدولة الأكرم في العالم عندما يتعلق الأمر بالهجرة من أجل الحماية”.
وأضاف “ينبغي النظر إلى السقف المقترح للاجئين هذه السنة في سياق الأشكال الكثيرة الأخرى للحماية والمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة”.
وسارع المدافعون عن اللاجئين بإدانة خفض السقف.
وقالت جينيفر كويجلي من منظمة هيومن رايتس فيرست في بيان “الإعلان الصادر اليوم… تخل مخز عن إنسانيتنا في مواجهة أسوأ أزمة لاجئين في التاريخ”.
وقال بومبيو إن السقف الجديد يعكس تفضيل الإدارة توطين اللاجئين في أماكن أقرب إلى بلدانهم، وهو أمر قال عنه الرئيس دونالد ترامب إنه سيكون أرخص من القبول بهم في الولايات المتحدة.
وأضاف بومبيو أن القرار استند أيضا إلى مخاوف أمنية.
وقال “يتعين أن نواصل فحص مقدمي الطلبات على نحو مسؤول للحيلولة دون دخول أولئك الذين قد يلحقون ضررا ببلدنا”.
وكان السقف الذي وضع العام الماضي عند 45 ألف لاجئ هو الأدنى منذ عام 1980.
والولايات المتحدة في طريقها لقبول 22 ألف لاجئ فقط هذا العام، أي حوالي نصف الحد الأقصى المسموح به.
وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات حكومية أن نوعية اللاجئين التي تقبل بها الولايات المتحدة تغيرت في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب فضلا عن قبول أعداد أقل بشكل عام. فالنسبة المئوية للاجئين المسلمين هي الآن ثلث ما كانت عليه قبل عامين في حين ارتفعت نسبة الأوروبيين إلى ثلاثة أمثال.
وأدى التحول إلى اختلالات صارخة. فعدد اللاجئين الذين تم قبولهم في الولايات المتحدة من دولة مولدوفا الأوروبية الصغيرة، على سبيل المثال، يتجاوز الآن عدد اللاجئين الوافدين من سوريا بنسبة ثلاثة إلى واحد، على الرغم من أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم يتجاوز التعداد الإجمالي للسكان في مولدوفا.
أرسل تعليقك