واشنطن ـ صوت الإمارات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن واشنطن ستواصل دعم "شركائها" في سوريا في الهجوم على الرقة، أكبر معقل لـ"داعش" في البلاد، "لضمان نجاح العملية".
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم البنتاغون، في مؤتمر صحفي: "نشيد بالجهود التي تبذلها القوات المحلية، التي تخوض معركة الرقة، وستحقق نجاحا فيها بدعم من التحالف الدولي. وفي الحقيقة، لقد أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما منذ بدء الهجوم على المدينة يوم السبت".
وأضاف كوك: "سنواصل دعم شركائنا على الأرض في سوريا لا سيما بعد بدئهم بمحاصرة الرقة، وسنستمر بالعمل الوثيق مع جميع أعضاء التحالف الدولي من أجل ضمان نجاح هذه العملية واستئصال سرطان داعش".
وأكد المسؤول الأمريكي أن انتزاع السيطرة على الرقة سيمكن من منع الهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها، لكنه امتنع عن التنبؤ بموعد إنجاز العملية، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده "تتوفر لديها موارد كافية" لتنفيذ الحملة بنجاح.
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكلا عسكريا أساسيا فيه، أعلنت صباح الأحد، 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إطلاق عملية تحرير مدينة الرقة السورية من براثن مسلحي تنظيم "داعش".
وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة عين عيسى، الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي الرقة، قالت المتحدثة باسم الحملة، التي أطلقت عليها تسمية "غضب الفرات"، جيهان شيخ أحمد: "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش".
وبدأت الحملة ميدانيا مساء السبت، وفق شيخ أحمد، مع "تشكيل غرفة عمليات" من أجل "قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال".
وأشارت شيخ أحمد إلى أن "30 ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة"، مضيفة: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية... وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
من جانبه، أفاد مراسل "RT" في شمال سوريا بأن أكثر من 200 جندي أمريكي يشاركون على الأرض في حملة تحرير الرقة، التي بدأت البارحة بدعم مكثف من التحالف الدولي.
إلى ذلك، لم تعلق السلطات السورية الرسمية على انطلاق عملية تحرير الرقة.
جدير بالذكر أن التحالف الدولي ضد "داعش" ينشط في سوريا من دون الحصول على أي موافقة على عملياته من قبل دمشق.
أرسل تعليقك