المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الاوسط
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الاوسط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الاوسط

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت مع نظيره السعودي عادل الجبير
باريس - صوت الإمارات

جدد المجتمع الدولي الجمعة تاكيده دعم حل الدولتين، اسرائيلية وفلسطينية، وتعهد السعي الى اقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض اسرائيل العلني لاي تدخل غير اميركي في هذا الملف.ففي ختام اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الاوسط حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من "خطر جدي" يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين لافتا الى ان الوضع يقترب من "نقطة اللاعودة".

واضاف ايرولت "يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين واحيائه قبل فوات الاوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بمشاركة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.وسارعت منظمة التحرير الفلسطينية بلسان امين سرها صائب عريقات الى الترحيب بالاجتماع معتبرة انه "مرحلة بالغة الاهمية". 

وقال عريقات في بيان "الرسالة منه واضحة: اذا سمح لاسرائيل بمواصلة سياسات الاستيطان والتمييز العنصري في فلسطين المحتلة، فان المستقبل سيكون اكثر تطرفا واهراقا للدماء بدلا من التعايش والسلام".في هذه الاثناء اعتبرت الخارجية الاسرائيلية اجتماع باريس "فرصة فائتة" لم تؤد الا الى "ابعاد احتمالات السلام".وقال المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون في بيان "سيسجل التاريخ ان اجتماع باريس لم يؤد سوى الى تشدد في المواقف الفلسطينية وابعاد احتمالات السلام".

كذلك نددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة الجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية بالمبادرة الفرنسية في بيان مشترك الجمعة مستنكرة "محاولات فرض مبادرات جديدة لما يسمى تسوية الصراع مع الاحتلال". 

كما شجبت هذه الفصائل "مبادرات تضرب في العمق وتحت الحزام ثوابت الشعب الفلسطيني وخصوصا حق العودة والتنازل عن بقية الارض الفلسطينية" معتبر اجتماع باريس الجمعة "مبادرة تدعو الى التطبيع مع العدو".شارك وزراء او مندوبين عن نحو ثلاثين دولة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اجتماع باريس الذي لم يدع اليه طرفا النزاع، فيما المفاوضات المباشرة بينهما ما زالت منقطعة منذ 2014.

في ختام اللقاء اصدر المجتمعون بيانا يؤكد ان "الوضع القائم حاليا" لا يمكن ان يستمر، معربين عن "القلق" حيال الوضع الميداني وسط "استمرار اعمال العنف والانشطة الاستيطانية".

كما اشار الى النصوص المرجعية الدولية خصوصا قرارات الامم المتحدة كاساس للمفاوضات.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع ان المبادرة العربية عام 2002 التي تنص على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها في 1967، افضل اساس للتوصل الى السلام في الشرق الاوسط.

- مصاعب مرتقبة في جهود الاقناع -

لكن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اتهم الجمعة عقب المؤتمر "لاعبين كبار" دون ان يسميهم، بخفض مستوى التوقعات في البيان الختامي.واوضح المالكي لوكالة فرانس برس "يبدو اننا ندفع ثمن حضور اللاعبين الكبار، بحيث عملوا على تخفيض مستوى البيان وما تضمنه، بحيث غاب عنه كثير من النقاط الاساسية التي كنا نفترض" انه يتضمنها.

وقال "كنا نتوقع بيانا افضل، كنا نتوقع مضمون بيان افضل، لكن نحن الان في انتظار ان نسمع من الخارجية الفرنسية والعرب الذين شاركوا في هذا الاجتماع".فقد صدرت عن الاجتماع اعلانات محدودة جدا، مع اقتراح ايرولت "اطلاق اعمال" حول الحوافز الممكنة على مستويات الاقتصاد والتعاون والامن الاقليميين لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات.

على المستوى الاقتصادي اشارت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى "الدور الخاص" لاوروبا "الشريك التجاري الاول لاسرائيل والمانح الاول للسلطة الفلسطينية".ووعد وزير الخارجية الفرنسي بان تبدأ فرق العمل "قبل نهاية الشهر" مضيفا انه سيسعى "بسرعة كبيرة" للتحادث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاقتراح "العمل الوثيق معهما".

لكن مساعي الاقناع قد تكون شاقة. فقد اعلنت اسرائيل رفض اجتماع باريس قبل انعقاده، واكد مدير مكتب الخارجية الاسرائيلية دوري غولد الخميس انه "سيفشل".اما هولاند فسعى الى الطمأنة الجمعة مع افتتاح الاجتماع مؤكدا "لا يمكننا ان نحل محل طرفي النزاع" فيما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لانه "في السياق الاقليمي للشرق الادنى والشرق الاوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ بدون شك وسيستفيد الارهابيون من ذلك".

كما ان هناك تساؤلات حول رغبة واشنطن اللاعب الحتمي في الملف، في الانخراط في المبادرة الفرنسية، علما ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الوسيط في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في 2013-2014، شارك في اجتماع باريس.

وردا على سؤال قبل بدء الاجتماع بشأن الموقف الاميركي من الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام في نهاية العام قال كيري "سنرى، علينا متابعة المنحى الذي سيتخذه كل هذا وما سيحدث".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الاوسط المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الاوسط



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates