لندن ـ صوت الإمارات
رفض نواب بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) تصريحات لزعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، قارن فيها بين إسرائيل وتنظيم "داعش" خلال مناقشة تقرير حول مزاعم بشأن "معاداة السامية" داخل حزبه.
ووصف إسحق هرتسوج، زعيم المعارضة في الكنيست - من داخل حزب العمل الإسرائيلي - تصريحات كوربين بـ"المشينة وغير المقبولة" زاعما أنها "خيانة لقيم العمال العالمية"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وأضاف هرتسوج: "يمثل كوربين موقفا ثابتا من الكراهية تجاه إسرائيل، مثل سيء السمعة إرنست بفين، ومثل بفين الذي فشل سيفشل كوربين أيضا"، على حد تعبيره. وكان بفين وزيرا لخارجية بريطانيا منذ عام 1945 وحتى 1951 وعضوا بحزب العمال.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد نقلت عن كوربين قوله "لم يعد أصدقاؤنا اليهود بعد الآن مسئولين عن أفعال (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أكثر من مسئولية المسلمين عن ما يسمى بداعش".
وكان هرتسوج قد دعا كوربين - في وقت سابق من العام - إلى زيارة إسرائيل وسط اتهامات بمعاداة السامية داخل حزب العمال، لكن الزعيم العمالي لم يلب الدعوة.
بدوره، قال النائب بالكنيست عن الاتحاد الصهيوني إيتسيك شمولي إن كوربين "أصبح في نهاية المطاف مجنونا وقيادته تخزي حزب العمال"، داعيا النواب البريطانيين عن حزب العمال للإطاحة به لأنه "فقد الاتصال بالواقع" ولا يهتم بالحقائق، وإنما "مهتم فقط بمعاداة السامية وكراهية إسرائيل".
وقال النائب نحمان شاي (من الاتحاد الصهيوني) إن حزبي العمل الإسرائيلي والبريطاني "لم يعودا في العائلة نفسها".
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنسيت وعضو حزب الليكود الحاكم آفي ديختر إلى تصريح كوربين في السابق بشأن احتفاظه بأصدقاء من حزب الله وحركة حماس.
فيما دعا رئيس حزب (يش عتيد) يائير لابيد، الاتحاد الصهيوني لقطع جميع العلاقات مع حزب العمال البريطاني حتى يتم استبدال كوربين.
أرسل تعليقك