بكين ـ صوت الإمارات
استنكرت الصين تصريحات لنائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية توماس شانون حول قضية بحر الصين الجنوبى وقوله إن الخطوة التالية بالنسبة للصين بعد انتهائها من تلك القضية ستكون المحيط الهندى.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تعليق له على تلك التصريحات ان موقف الصين ازاء قضية بحر الصين الجنوبى واضح تماما للجميع.
وأشار إلى أن الصين تؤمن بأنه يجب الدفاع عن السيادة الاقليمية والحقوق والمصالح البحرية وأنه يجب تسوية النزاعات بين الدول المعنية بشكل مباشر من خلال الحوار والمشاورات وذلك حفاظا على السلام والاستقرار الاقليمى.
وانتقد هونج المسئول الامريكى واصفا ما قاله بالتصريحات الغير مسئولة التى ترمى الى بث بذور الخلاف وإثارة المشاكل فى المنطقة.
ودعا الولايات المتحدة الى الوفاء بتعهداتها بعدم الانحياز الى اى من الاطراف ذات الصلة بالنزاع حول السيادة فى بحر الصين الجنوبى وحثها على ان تعمل بشكل بناء لصالح السلام والاستقرار الاقليميين وليس العكس.
ومن جهة أخرى انتقد هونج كذلك قول شانون بأن هناك دولة واحدة بعينها هى التى كانت تقف حجر عثرة امام انضمام الهند الى مجموعة دول الموردين النوويين خلال اجتماعهم السنوى، وان هذه الدولة، التى يعنى بها الصين، يجب ان تتم محاسبتها.
وقال المتحدث ان تصريحات المسئول الامريكى تتجاهل الحقائق وهى أن جدول أعمال الاجتماع السنوى لدول المجموعة الذى عقد فى سيول مؤخرا، لم يرد في أي بند من بنوده مناقشة ضم اى دولة غير موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووى، وانما كانت المناقشات التى تمت حول النواحى التقنية والقانونية والسياسية لانضمام دول غير موقعة على المعاهدة الى مجموعة الموردين النوويين، التى تضم 48 بلدا منتجا للمواد والآليات والتقنيات النووية، وكذلك المواد النووية اللازمة للمفاعلات النووية، والتى تعد أحد الآليات الدولية الرئيسية للرقابة على الصادرات ومحاربة "السوق السوداء" للتكنولوجيا النووية.
أرسل تعليقك