أبوظبي – صوت الإمارات
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ رغبة الحلف في تعزيز تعاونه مع دول مجلس التعاون الخليجي للمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات، إن دول مجلس التعاون الخليجي "شريك ذو قيمة عالية لدى الحلف".وكان الأمين العام لحلف (الناتو) قد أجرى مباحثات في أبو ظبي مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، في إطار جولة بالمنطقة تقوده إلى كل من العراق والكويت.
وفيما يتعلق بمستقبل التعاون بين حلف "الناتو" ودول مجلس التعاون الخليجي بعد الاتفاق النووي بين مجموعة (5+1) وإيران، قال الأمين العام للحلف إن "الناتو يتعاون مع دول الخليج بطرق مختلفة، من بينها مبادرة اسطنبول للتعاون، وهي إطار للحوار السياسي والتعاون بين الجانبين، مؤكدا أنه من المهم جدا تعزيز العلاقات بين "الناتو" ودول المجلس خصوصا في ظل تزايد التوترات وانعدام الاستقرار في المنطقة".
وبخصوص الوضع في سوريا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه من المهم الآن أن يواصل "الناتو" والتحالف الدولي محاربة تنظيم "داعش" في سوريا، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال متماسكا رغم الخروقات التي تشوبه، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة العمل لتمديد الهدنة، وتوفير أساس للمحادثات السياسية، مشددا على أن حل الأزمة في سوريا ممكن، لكنه ليس سهلا، وستكون هناك خيبات أمل وانتكاسات.
وأكد ستولتنبرغ أنه رغم الأجواء السائدة حاليا بين روسيا وأوروبا، إلا أن الحلف لا يسعى إلى المواجهة لحل النزاعات، بل إلى تعزيز الحوار. وقال إن "الناتو لا يقوم بعمليات عسكرية في سوريا لكن الدول الأعضاء تشكل جزءا من ذلك الجهد".كما أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن الحلف يركز على إمكانية بناء القدرات المحلية في المنطقة لتحقيق الاستقرار ومحاربة "داعش"، وأنه سيبدأ في تدريب ضباط الأمن العراقيين لتعزيز قدرات الحكومة ومساعدتها على تحقيق الاستقرار في البلاد ومحاربة "داعش".
وحول ما إذا كان "الناتو" يدعم تدخلا بريا في سوريا بقيادة السعودية ومشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية، قال ستولتنبرغ إن الحلف يركز على الهدنة ويدعم جهود التحالف الدولي بنشر طائرات إنذار مبكر من طراز "أواكس" للعمل في المجال الجوي في العراق وتركيا وسوريا لدعم قدرات المراقبة في سياق الحرب على "داعش".
أرسل تعليقك