جدل في النمسا قبل أيام من إقرار قانون الإسلام الجديد
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل في النمسا قبل أيام من إقرار قانون "الإسلام" الجديد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في النمسا قبل أيام من إقرار قانون "الإسلام" الجديد

مبنى البرلمان النمساوي
فيينا-صوت الإمارات

تصاعدت حالة الجدل السياسي الواسع في النمسا مع قرب إقرار قانون «الإسلام» الجديد في البلاد، الأسبوع المقبل، والذي لقي تباينًا في الآراء بين مؤيد ومعارض، خاصة في أوساط الجاليات العربية والإسلامية.

وزادت حالة الجدل اشتعالًا مع تقدم رئيس مبادرة المسلمين الليبراليين، عامر البياتى، وهو نمساوى من أصل عراقى، ببلاغ إلى السلطات الأمنية في البلاد يتهم فيه العضو العربى في البرلمان النمساوى، عمر الراوى، بتحريض الجاليات العربية والإسلامية على التظاهر ضد القانون للضغط على البرلمان لمنع إقراره.

وقال البياتى، في بلاغه، إن «الراوى قال في حديث صحفى موثق ومترجم لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن التظاهر ضد قانون الإسلام الجديد يراه البعض ضرورة ويتساوى مع خروج أبناء الجاليات العربية والإسلامية للتظاهر ضد العدوان على غزة قبل شهور قليلة».

وأشار البياتى إلى أن «تصريحات الراوى تشجع على ردود الأفعال العنيفة وهو ما يهدد استقرار المجتمع النمساوى، ويضر بوضع الأقليات المسلمة، التي تسعى الدولة إلى تحقيق التكامل المجتمعى معهم، كما أنه يساوى بين قانون لتنظيم وضع فئة في البلاد، وبين عدوان عسكرى حدث في غزة».

يذكر أن قانون «الإسلام» الجديد يضع إطارا جديدا لعمل الجاليات الإسلامية ويفرض قيودا على تمويل المراكز الإسلامية ويراقب العملية التعليمية وينهى احتكار الهيئة الإسلامية لتمثيل المسلمين أمام الدولة، وهو الأمر الذي لقى رفضا من عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والإسلامية، إلا أن بعض المراكز الإسلامية أيدته ومنها المركز الإسلامى في مدينة ليوبن والذى اعتبر القانون خطوة مهمة لمكافحة التشدد الدينى.

ومن جانبه، نفى العضو العربى في البرلمان النمساوى، عمر الراوى، في تصريح خاص، أن يكون قد قام بالتحريض لأبناء الجاليات العربية والإسلامية على التظاهر ضد قانون «الإسلام» الجديد، مؤكدا أنه لم يكن يقصد هذا المعنى وأن تصريحاته أسيء تفسيرها.

كما نفى بشدة في وسائل الإعلام النمساوية انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى حرصه على سلامة المجتمع النمساوى وعلى العلاقات الطيبة التي تربط أبناء الديانات المختلفة إلا أنه لم ينكر رفضه لقانون الإسلام الجديد لما يتضمنه من إجحاف في حق المسلمين في النمسا، على حد تعبيره.

وقال الراوى إن «البياتى يخدم مصالح اليمين المتشدد في النمسا، وأنه أكد في دعوته للجالية الإسلامية على ضرورة الاعتراض على القانون بالطرق السلمية من خلال البرلمان ثم اللجوء إلى المحكمة الدستورية في حالة إقرار القانون».

يأتى ذلك فيما تتنامى المخاوف لدى السلطات النمساوية من أعمال العنف والإرهاب التي ربما تمتد إلى البلاد، بحسب تحذيرات أصدرتها وزارة الداخلية النمساوية، وأدت إلى حالة من الاستنفار الأمني.

نقلاً عن أ ش أ

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في النمسا قبل أيام من إقرار قانون الإسلام الجديد جدل في النمسا قبل أيام من إقرار قانون الإسلام الجديد



GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:44 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لكي يتمكن آدم من فهم حواء عليه إتباع هذة الخطوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates