نيويورك - صوت الامارات
وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بالإجماع الليلة الماضية حول التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب..بأنه تاريخي يكرس الالتزام الدولي بالتصدي للإرهاب.
وأكد الرئيس أوباما أن القرار ملزم قانونيا و يضع التزامات جديدة يتعين على الدول الوفاء بها ولا سيما في مجال منع و قمع تجنيد أو تنظيم أو نقل أو تجهيز المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. بجانب منع تمويل سفرهم أو أنشطتهم.
وشدد على أنه يتعين على كل الدول منع حركة الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية عبر أراضيها و ضمان أن قوانينها المحلية تسمح بمقاضاة من يحاولون فعل ذلك.
وأشار أوباما إلى التدفق غير المسبوق للمقاتلين من وإلى مناطق الصراعات ومنها أفغانستان والقرن الأفريقي واليمن وليبيا ومؤخرا سوريا والعراق ..
مضيفا أن المخابرات الأميركية تقدر عدد المقاتلين الذين سافروا إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة بـ/ 15 / ألفا ينتمون إلى أكثر من / 80 / دولة.
وقال إن قرار مجلس الأمن يعزز التعاون بين الدول بما في ذلك تبادل مزيد من المعلومات حول سفر وأنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب..ويوضح القرار بشكل جلي أن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون ليس اختياريا ولكنه جزء أساسي لنجاح جهود محاربة الإرهاب." وذكر الرئيس الأميركي أن القرار الدولي يقر بعدم وجود حل عسكري لمشكلة الأفراد المضللين الساعين إلى الانضمام إلى المنظمات الإرهابية و يدعو الدول إلى العمل معا لمحاربة التطرف العنيف الذي يمكن أن يفضي إلى الإرهاب.
وقال إن الجماعات مثل داعش تخون الإسلام بقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال وهم غالبيتهم من المسلمين مشددا على ضرورة التصدي للظروف التي تهيئ المناخ للإرهاب و منها القمع وانعدام الفرص واليأس..مؤكدا أن ذلك يشمل مواصلة البحث عن حل سياسي في سوريا يسمح للجميع بالعيش في أمان وسلام وكرامة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد الليلة الماضية برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما .. قرارا بالإجماع يدين التطرف العنيف الذي قد يهيئ المناخ للإرهاب والعنف الطائفي وارتكاب الأعمال الإرهابية من قبل المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
ودعا القرار الجديد - الذي إعتمدة المجلس بحضور / 13 / رئيس دولة عضوا في المجلس والذي حمل القرار رقم / 2178 / .. إلى نزع أسلحة جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب ووقف جميع الأعمال الإرهابية أو المشاركة في الصراع المسلح.. مؤكدا ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة ومسؤولية الدول في منع تنقل الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية من خلال التدابير الفعالة للسيطرة على الحدود والمتعلقة بإصدار أوراق الهوية أو وثائق السفر.
وحث قرار مجلس الأمن الدولي الدول الأعضاء على تكثيف وتعجيل تبادل المعلومات الخاصة بأعمال وتحركات الإرهابيين والشبكات الإرهابية بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون..ودعا مجلس الأمن في قراره جميع الدول الأعضاء إلى التعاون في جهود التصدي لتهديدات المقاتلين الإرهابيين الأجانب بما في ذلك من خلال منع حدوث التشدد تجاه الإرهاب وتجنيد المقاتلين.
المصدر : وام
أرسل تعليقك